اوضح الدكتور محمد اسعد توفيق رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية ان الهيئة ستنظم ملتقى سعوديا ـ اماراتيا مشتركا لتطبيقات الجودة في القطاع الحكومي برعاية صاحب السمو الملكي امير منطقة مكة المكرمة الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز في السابع عشر من شهر ربيع الثاني الحالي, بحضور عدد من الاجهزة الحكومية في حكومة دبي وفي مقدمتها برنامج دبي للاداء الحكومي المتميز, بالاضافة الى القيادة العامة لشرطة دبي, ومؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة, والكلية الالكترونية للجودة الشاملة. وبمشاركة كل من جامعة الملك عبدالعزيز ومستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة, والخطوط الجوية العربية السعودية وذلك بالتنسيق مع المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية. واكد ان هذا المشروع سيدفع بالعلاقات بين الاجهزة والمرافق الحكومية بين البلدين الى مرحلة جديرة من التعاون والتنسيق المستمر, الى جانب ما سيحققه من تطورات كبيرة ونوعية في مستوى الخدمات المطلوبة.
واوضح رئيس هيئة المساحة ان الهدف من اقامة هذا اللقاء هو تحقيق دور مؤثر في خدمة المجتمع من خلال تطبيق برامج فاعلة على مستوى عال من الجودة في ميادين الخدمات والاتصالات والتنمية الادارية بالقطاع الحكومي والافادة من تجربة الاخوة الاشقاء بدولة الامارات العربية المتحدة في اثراء هذا الجانب, مشيرا الى التحديات الكبيرة امام مسيرة التنمية في العقد المقبل التي تفرض علينا اتخاذ خطوات بناءة في مجال تطوير وتعزيز كفاءاتنا الانتاجية وتحقيق نقلة نوعية في مجالات الاداء والخدمات وبالذات المتعلقة بالمواطن وهو التوجه الذي تعمل الهيئة على تعميمه وربطه بنشاطاتها وخدماتها المقدمة للجمهور بجودة عالية وكلفة اقل، تمهيدا للعمل به من قبل الادارات الحكومية المماثلة.
واضاف الدكتور محمد اسعد توفيق ان الجوهر الاساسي لهذا اللقاء هو طرح افكار جديدة لجذب الاستثمار وتحقيق مستلزمات التحديث لمواجهة متطلبات العمل البناء والانتاج وتطوير ادواته وخدماته المساندة, الى جانب اتاحة الفرصة امام المعنيين في الادارة الحكومية باعتباره احد التوجيهات التي لابد من معايشتها اليوم في عملية التحول من الادارة التقليدية للادارة الحديثة بنظام الجودة وهذا لن يتم الا عن طريق مشاركة كافة الموارد البشرية في هذه القطاعات وفق آليات محددة لنشر وتعميق مثل هذا المفهوم الذي يقوم على مبدأ المنافسة والتكامل وتقوية الجانب المتعلق بالقدرة على الانجاز والتطوير والابداع والشفافية.
وعلمت (اليوم) ان فعاليات هذا الملتقى الذي يشتمل اقامة معرض مصغر على هامش هذه المناسبة والذي سيستمر لمدة يومين استقطبت اهتمام كثير من الاجهزة والدوائر الحكومية بالمملكة الى جانب القطاع الخاص. وفي هذا الصدد اوضح المهندس احمد محسن العطاس مدير ادارة الجودة الشاملة بالهيئة ان الدعوات قد ارسلت الى اكثر من (50) دائرة حكومية في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والامنية والتعليمية والصحية والاجتماعية بهدف مشاركة اكبر عدد ممكن من هذه المرافق الحكومية وتحفيزها لاتخاذ مبادرات اكبر في ميادين تطبيقات الجودة وتحسين مستوى ادائها.
ومن جهة اخرى اكد يونس محمد اسحاق المستشار الاعلامي للهيئة وعضو اللجنة العليا المنظمة لهذا الملتقى ان هذه المناسبة تنطوي على تكاليف وقت العمل والكم الانتاجي لكل جهة على حدة باعتباره احد العوامل المساعدة في معالجة قضية غياب الجودة خاصة مع هذا التضخم الوظيفي الذي تعيشه الادارة الحكومية, واضاف: ان منح الجودة الاولوية في العمل الحكومي سيعمل من جانبه على تحقيق مزيج من الدور المؤثر والهام في اطلاق حوافز الموارد البشرية لتطوير ذاتها اولا اعتمادا على تنفيذ منظومة متكاملة من سياسات الجودة الشاملة الفعالة التي تتلاءم وطبيعة احتياجاتنا التنموية وهي احدى الرغبات الملحة لتحقيق التقدم المنشود.