تحدث ابو مازن في شرم الشيخ عن عذابات اليهود فهل نسي عذابات الشعب الفلسطيني والتي هي اكبر مما عاناه اليهود في الهولوكست والذي بولغ فيه بشكل كبير ان امام ابو مازن تحديات جمة اولاها: ان يقنع الفصائل الفلسطينية بضرورة التخلي عن العنف وهذا لا يتأتى الا بتخلي السفاح شارون عن القتل والتدمير واذا ما استمر السفاح شارون في منهجه المبني على العنف فان خارطة الطريق الصحيح سوف تصبح خبرا على ورق.
ان اخوتنا الفلسطينيين من حقهم العيش بسلام مثلما هو حق اليود لكن من المؤسف أن نرى الفلسطينيين توضع امامهم الحواجز ويسرحون من اعمالهم ويتم اعتقالهم لمجرد الاشتباه.. ان الدولة العبرية دولة ارهابية بمعنى الكلمة فهي تمارس ما يسمى الديمقراطية على شعبها اليهودي فقط اما على الفلسطينيين فليس لهم الا القتل والسجن والتعذيب والتهجير وفي هذا مفارقة ومغالطة كبيرة فان اخوتنا في فلسطين اذا ما حصلوا على حقوقهم كاملة فلن تكون هنالك مشكلة وهذا ما يتوجب على ابو مازن وحكومته ان يعملوا عليه بجدية ووطنية حقيقية والافقدوا مصداقيتهم ليس امام الشعب الفلسطيني فقط بل امام الشعوب العربية من المحيط الى الخليج.
فكيف يصدق احد ان الجانب الفلسطيني والجانب الصهيوني ثم الاتفاق بينهما وابو عمار رمز الشعب الفلسطيني محاصر. ان التسويق لتسوية فلسطينية مع الدولة العبرية قد تم استهلاكها منذ فترة طويلة. والايام او لعل الاسابيع القليلة ستثبت ما اذا كانت الدولة العبرية جادة ام انها على سيرتها الاولى.
لكن ما احب قوله هنا لأبي مازن ان سوء الظن عصمة وحسن الظن ورطة.