DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

المؤتمر والخروج إلى الأهداف

المؤتمر والخروج إلى الأهداف

المؤتمر والخروج إلى الأهداف
أخبار متعلقة
 
نجح المؤتمر التاسع للاستثمار واسواق رأس المال العربية في اعطاء صورة اولية، ولكنها شبه واضحة، عن امكانية تحول المؤتمر الى مؤسسة عربية دائمة، اضافة الى اعطاء تعريف اكثر دقة لمؤتمرات رجال الاعمال والمستثمرين في البلاد العربية. وليس هذا الكلام مجرد نقل لوصف حجم الحضور المميز من القطاعين العام والخاص في الدول العربية ومؤسساتها، وانما باعتبار التنظيم جاء هذه المرة اقل ثغرات برغم تزايد المشاركين انطلاقا من الجلسة الافتتاحية. إذا نقطة القوة كانت في حجم الحضور و" قوننة" التنظيم اكثر بكثير من المؤتمرات السابقة وهذا عنصر يفرض انطلاق نظام دائم لهيئة دائمة تجعل من لبنان مركزا ثابتا لتبادل الهموم الاقتصادية العربية والتباري في شرح التسهيلات لجعل الاستثمارات العربية تبقى في اوطانها، لا سيما ان احداث 11 سبتمبر والانهيارات في البورصات العالمية والركود المستمر خارجيا، لم تقنع سوى 200 مليار دولار بالانتقال من اسواق الولايات المتحدة باتجاه الاسواق العربية والاوروبية، من اصل اكثر من 800 الى 1000 مليار دولار توظيفات العرب والصناديق الاسلامية في الاسواق العالمية. اما النقطة الاقل قوة في المؤتمر فكانت في ترداد كلمات وشعارات حول تنشيط العمل العربي المشترك والدعوة الى الاستعداد لمواجهة التحديات، ودعوات بوش الى اقامة منطقة حرة بين الولايات المتحدة الامريكية ومنطقة الشرق الاوسط، وهي دعوات تشبه استنهاض الانظمة التي سمعناها منذ عشرات السنين حول اقامة السوق العربية المشتركة ومن بعدها الدعوة للاستعداد الى مخاطر الشراكة الاوروبية. اما دعوة الحريري فتغيرت هذه المرة انطلاقا من التطورات الحاصلة في العراق بعد الاحتلال الامريكي والقضاء على نظام صدام حسين، حيث حاول الحريري القول ان اعادة اعمار العراق ستتأخر لتأخر قيام السلطة الموحدة وبالتالي فان هناك مجالات للاستثمار في الدول العربية الاخرى، ومنها لبنان، مع التشديد هذه المرة على بقاء الاستثمارات العربية في الدول العربية داعيا لفتح الحدود بين الدول المتشابهة في النظم والانظمة. قد يقول البعض ان مثل هذه المؤتمرات لا تحمل قرارات، وانما تحمل توصيات، وهذا امر جيد، ونحن نعتبره كافيا، بشرط ان ينطلق من المحاسبة في مصير التوصيات التي صدرت عبر السنوات الماضية والتوقف عند ما تحقق منها وما لم يتحقق، وإلا فما الفائدة من هذه اللقاءات السنوية إذا لم تؤد الى تعزيز التقارب العربي في القطاعين العام والخاص ولو على طريقة (رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة). وإذا كان المرض في الأنظمة السياسية العربية فإلى من تتوجه التوصيات ولماذا هذا الحضور الرسمي الرفيع والمتزايد؟ إن هذه الجهود المبذولة لإقامة مثل هذه المؤتمرات والتكاليف يفترض أن تتخطى الشعارات، ولو مرة كل خمس سنوات، لتتوقف عند بعض الإنجازات .