لقد استبشرنا خيرا بالقرار الحكيم والصائب الذي اصدره صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بتكليف معالي الشيخ فيصل الشهيل رئيسا لنادي النهضة لمدة سنة واحدة وتشكيل مجلس جديد يدير دفة النادي تحت سقف واحد ومظلة واحدة ولاشك في ان القرار قد جاء صريحا من قبل سموه وكدليل على اهتمامه اللامحدود وجهوده في سبيل انقاذ مسيرة النادي ليترك الاثر الكبير في نفوس النهضاويين الذين استقبلوا القرار وسط بحر من السعادة ودموع من الفرح. كان يوم الثلاثاء الماضي يوما غير عادي بالنسبة لجميع ابناء المنطقة الشرقية وبخاصة لكل من له صلة بالنهضة وبالتأكيد فان ذاكرتهم لن تبرح ابدا اللفتة الكريمة من سمو الامير سلطان بن فهد بتكليف الشهيل للرئاسة الذي رأى في شخصه الرجل المناسب في المكان المناسب حيث كان النادي خلال السنوات الماضية يأن ويشتكي من الفرقة والانقسامات وظهور الشللية التي كادت تعصف بطموحات وآمال ابناء النهضة واصبح النادي حينها عرضة للتصدعات والانشقاقات وليصبح الجسد النهضاوي مثخنا بالجروح الغائرة التي لم تجد من يقدم لها البلسم الشافي في يوم ما. انني اتذكر جليا حديث معالي الشيخ فيصل الشهيل بعد تكليفه وتبوئه لكرسي الرئاسة من جديد حينما طالب النهضاويين بالتكاتف ونسيان الماضي وفتح صفحة جديدة مشرقة لنهضة (قوية) قادرة باذن الله تعالى على السير بثبات وفق خطة ادارية سليمة ولاعجب ابدا لو ابدينا شيئا من التفاؤل وطرقنا ابواب الامل نحو مستقبل نهضاوي ناجح لادراكنا ويقيننا بان من يقف الى جانب الشهيل في الادارة هم رجال عصاميون وافذاذ لا هم لهم سوى تحقيق نسبة عالية من العمل الناجح والركض خلف المصلحة والمنفعة العامة. آن الاوان للنهضاويين بأن يمدوا ايديهم مع الادارة الجديدة وان يختصروا مسافات التعب والمعاناة بل يتغلبون عليها بصدق الانتماء والوفاء والبعد عن المصالح الشخصية والاهم من ذلك كله ان يقدموا الحرص الكامل على ابراز الوجه الحقيقي للكيان النهضاوي حتى يكون شعار الجميع نحو نهضة قوية ومتينة وان كنا نتفق على ان لعبة كرة القدم هي اللعبة الوحيدة التي لابد ان تقابل بدراسة مستفيضة ومستوفاة حتى ينهض (مارد) الدمام من جديد ويعود لعشاقه ومحبيه بعبعا لايشق له غبار.