قرأت المقال الذي كتبته سيدة الأعمال الأخت رمزية أحمد الشيخ في صفحة " المنتدى الاقتصادي" عدد الثلاثاء 3 من ربيع الآخر الماضي من " اليوم الاقتصادي" وهو يطرح عدداً من الملاحظات التي يهمني أن أشير إلى عدد منها، وأرجو أن تسمحوا لي بعرضها في هذا المجال، وأبرزها على النحو التالي:
أولاً: ان الأخت الفاضلة تجاهلت الهدف الأساسي والمضمون والإطار العام الذي تمحورت حوله الأفكار التي طرحتها في مقالي، وهي الدعوة إلى تقوية المؤسسات القائمة لخدمة القطاع الخاص والمنشآت التي تمثله، وعدم تبني اي توجهات تؤدي إلى ترسيخ الانقسامات.
ثانياً: ان الأخت الفاضلة تأخذ على مقالي أنني استخدمت فيه أسلوب القدح والذم، ولا أدري من أين جاءت بهذا الانطباع، إذ أنني لم استخدم كلمة واحدة- حاشا لله- تؤدي إلى هذا المعنى من قريب أو بعيد، بل أنها لم تجتزئ كلمة واحدة من مقالي تدل على قدح أو ذم، اللهم إلا إذا كانت الأخت الفاضلة تعتبر الدعوة إلى توحيد جهود الجميع- رجالاً ونساءً ـ كي تصب كلها في مجرى واحد لخدمة الوطن، نوعاً من القدح والذم.
ثالثاً: تتساءل الأخت رمزية: كيف تطالب سيدات الأعمال بالانفصال وهن غير متواجدات أصلاً بالغرفة؟ وتعود فتقول ان الغرفة تحصل من سيدات الأعمال على مبالغ الاشتراك، كما الرجال تماماً. هذا كلامها بالحرف وهو يتطابق مع ما يعلمه الجميع من أن سيدات الأعمال يسددن الاشتراكات للغرفة، وهي فيما نعلم اشتراكات العضوية، أي أنهن متواجدات بالغرفة بحكم هذه الاشتراكات وهذه العضوية، فكيف الأخت الفاضلة تقول انهن غير متواجدات أصلاً بالغرفة؟ أليس هذا هو التناقض بعينه؟
رابعاً: في الوقت الذي تتهمني فيه بأنني أكتب فيما لا علم لي به، وأن الباطل هو أن أقوم بذلك، تتناسى أنها في الفقرة التي سبقت قولها هذا، قسمت مقالي إلى قسمين أحدهما وصفته بأنه حديث علمي واضح وصريح لا يمكن أن يخطه إلا من له كامل الخبرة والمعرفة الاقتصادية وطبيعة عمل الغرفة التجارية وأنظمتها، وأكتفي بذلك الأجتزاء ، ففيه ما يكفي من الرد بنفسها على نفسها!
خامساً: انني حاولت أن أطرح رأيي في إحدى القضايا التي تهمني كمواطنة سعودية تعيش في المنطقة الشرقية. فإذا أخطأت فإن لي أجراً واحداً. وقد أردت أن أدعو الجميع إلى توحيد الجهود، لان حسن النوايا هو السبيل الوحيد لتحقيق أهدافنا رجالاً ونساءً على السواء ينتمون إلى هذا الوطن الذي يتطلب منا أن نفكر معنا ونعمل معاً، وأن نتعاون، لا أن نتنافر وننقسم. وهذه القضية تعني الجميع لأنها تهمنا جميعاً ولا يقتصر الاهتمام بها على فئة دون فئة، أو جماعة دون جماعة. نور الهدى العقيلي ـ الخبر
