عندما نقول إن رضا الناس غاية لاتدرك ندرك تماما حقيقة هذا القول ومطابقته الواقع فليس من الممكن ان تتعامل مع الناس على اختلاف طبائعهم وأهوائهم ونظرتهم للامور وتكون مقنعا لهم في كل حين ومرضيا لكل تطلعاتهم، وعلى الرغم من صعوبة هذا الامر الا ان بعض الشخصيات تنجح في ايجاد نوع من التوازن بين الرضا والسخط الذي تتلقاه من الناس، ويظهر هذا التوازن جليا في البصمة التي يتركها ذلك الشخص على الجميع والتي تجعله قريبا جدا من نفوس الراضين ولا تسمح للساخطين ان يشوهوا صورة ذلك النجاح الذي حققه لانها الاكثر وضوحا حتى صارت تنعكس على كل مايمكن ان يتصل بذلك الناجح.
في حفل تكريم الاستاذة فوزية المهيزعي كانت مساحة الحب كافية لاحتواء نجاحات نسجتها السيدة فوزية طوال الاعوام السابقة على نول الحياة العملية بقدرات متعددة كان اهمها باتفاق الكثيرات الابتسامة وحسن النوايا والتسامح وبهذه الركائز الثلاث نجحت فرق العمل المتعددة التي ترأستها السيدة فوزية وبهذه الركائز احتلت في قلوب الجميع مكانا رحبا فراحوا يوم تكريمها يتسابقون لاثبات احقيتها بالنجاح والحب كانسانة تحمل اخلاقا نبيلة وكرئيسة عمل اعتادت ان تتحدث بلسان الجميع ولهذا جاء حفل تكريمها مختلفا عن كل حفل، فلحفلات التكريم طابع تقديري ممل لان الهدف منها ان نقول لمن عمل شكرا لك على جهودك حتى لو كانت تلك الجهود قد خبطت خبط عشواء في كثير من الاحيان ولكن امام ذلك الحب الذي حظيت به السيدة فوزية اتضح الفرق، فهنيئا لها كل ذلك الحب وهنيئا لنا بها.. بوجودها بيننا تبني وتزرع وتستمر وتمتد بالاخرين.