منذ انعقاد اجتماع الجمعية السعودية لتطوير ونقل التقنية الاول وتسجيل الاعضاء الجدد المهتمين بنقل وتوطين التقنية من متخصصين واكاديميين ومهنيين, ارتسم على محيا الجميع الاصرار والتأكيد على القيام بالدور الفاعل لهذه الجمعية وتشكيلها كحلقة وصل فاعلة بين مصنعي التقنية والمستهلكين بالمملكة والوطن العربي. ثم عقدت الجمعية اجتماعها الموسع لفتح باب الترشيح لعضوية مجلس ادارة الجمعية طبقا للوائحها وذلك عن طريق البريد الالكتروني او لمن يرى في نفسه الكفاءة.
وانطلقت الجمعية من المرحلة التأسيسية الى المرحلة العملية التي تتلخص في نقل وتوطين التقنية الحديثة بدلا من الاستهلاك البحت, واحتضان التقنيات والمبدعين في هذا المجال ليعود بالنفع على جميع القطاعات ودفعا لمسيرة التطور في مجال التقنية الحديثة.
ويتوقع عدد من خبراء التقنية ان يشهد العالم طفرة هائلة في مجال التقنية التي اقحمت في شتى المجالات, وهنا يتمثل دور الجمعية الحيوي في وضع الافكار والخطط والمشاركات العالمية مع الجهات ذات الخبرة والمعرفة في مجال التقنية, وتهيئة البيئة المناسبة لالتقاء الشباب المبدع في مجال التقنية بأحدث ما توصلت اليه شركات التقنية العالمية لدمج تلك التقنية قلبا وقالبا في قطاعات عملهم الحكومية والصناعية والتجارية. ويأتي اعتزام الجمعية السعودية لتطوير ونقل التقنية تدشين برنامجها لهذا العام في مجال الابتكار والريادة التقنية بمحاضرة بعنوان: توظيف رأس المال المعرفي الوطني لتحقيق الرخاء الاقتصادي وتوفير فرص العمل آلية التقييم والتنفيذ التي ستلقيها (ديبرا اميدون الخبيرة في مجال المعرفة وادارة التقنية, بداية الغيث الذي ستهل به الجمعية على تقنيي هذا الوطن وحلقة من سلسلة من المحاضرات العلمية القيمة التي ينفذها نخبة من العلماء والباحثين العالميين في مجال تطوير ونقل التقنية. وتتخذ عملية نقل وتوطين التقنية بالمملكة اشكالا متعددة من خلال القطاعين العام والخاص وبجهود فردية يرافقها عدم التركيز وارتفاع الكلفة في غياب التنسيق الفاعل بين الجهات المعنية من مراكز البحث والتطوير العلمي والجامعات والهيئات الرسمية وكذلك القطاع الخاص. ويأتي دور الجمعية السعودية لتطوير ونقل التقنية في هذا الاطار, ليساهم في بناء منظومة وطنية للابتكار التقني وكذلك قاعدة بيانات وطنية للارشاد التقني محليا وعالميا لتساعد في نشر الوعي التقني بين افراد المجتمع, نظرا للحاجة الماسة الى استراتيجية موحدة, تهدف الى تشجيع تطوير التقنية ونقله, لبناء اقتصاد مبني على المعرفة التقنية في المملكة.
ويترقب المختصون ان تسعى الجمعية بشكل حثيث لتهيئة المناخ الملائم لاعضائها للتواصل وتبادل الخبرات واقامة العديد من البرامج المتخصصة التي تساعد في الارتقاء بالمستوى المعرفي والتقني لاعضائها اضافة الى الندوات والمؤتمرات في اطار الاهداف التي تسعى الجمعية الى تحقيقها. وهنا ندعو المهتمين بتقنية المعلومات وصناعة التقنية المعرفية, صناعة العصر الحديث, وكافة العاملين والمهتمين بحقول العلم والمعرفة للاستفادة مما تتيحه الجمعية من فرص لاثراء الفكر والمعرفة والمساهمة في الارتقاء بالمستوى المعرفي لاعضائها ولقطاعات المجتمع بشكل عام.