يناقش عدد من الدول على جزر المحيط الهادئ استخدام تكنولوجيا يابانية جديدة يمكنها أن تزيل الملح من مياه البحر بغرض الشرب وإنتاج الكهرباء باستغلال فرق الحرارة بين سطح البحر وعمقه.
ويقول رئيس جمهورية بالاو في غرب المحيط الهادئ تومي ريمينجيساو إن دولته تعمل مع جامعة ساجا في جنوب اليابان على بناء نظام يمكنه إنتاج كميات كافية من مياه الشرب لتلبية حاجة سكان الجمهورية العشرين ألفا بينما ينتج الكهرباء.
وتم اظهار هذا المبدأ في واحدة من 53 جلسة في مجمع مياه العالم الثالث الجاري، الذي اجتذب عشرة آلاف مشارك من حول العالم قبل فترة بمن فيهم وزراء وبعض رؤساء دول من أكثر من 150 دولة.
وتستعد جامعة في اليابان لبناء محطة طاقة تجريبية على ساحل بالاو، التي تسحب مياه البحر الباردة من الأعماق لحجرة تبخير بالقرب من سطح المحيط، وفيما تسخن مياه السطح الدافئة المياه الباردة تطلق غاز الأمونيا الذي يشغل بدوره مولد كهرباء النظام، ثم يتم نقل المياه الدافئة لحجرة ذات ضغط منخفض مما يجعلها تغلي على حرارة أقل مطلقة البخار الذي يتم تكثيفه وتجميعه كمياه عذبة للاستخدام الإنساني تاركة بلورات الملح خلفها.
ويعمل هذا النظام بشكل جيد في مياه المحيط الهادئ الغربية، لأن فرق الحرارة بين مياه السطح والعمق حوالي 43 درجة فهرنهايت وهو نظام سليم بيئياً.
ومع بعض الدعم المالي من الحكومة اليابانية تأمل الجامعة أن تبني محطة تجريبية في بالاو بمبلغ 5.7 مليون دولار، وكانت بالاو تأمل أن يتم بناء المحطة في السنة المقبلة نظرا لحاجة الدولة لماء الشرب في حالات الجفاف الناتجة عن أثر إل (نينيو).
وسيكلف الماء العذب الذي سينتجه النظام أقل من دولار واحد لكل 250 جالونا من الماء، وهي التكلفة التقريبية للماء في دول أخرى بما فيها اليابان، ومع ان النظام أغلى تكلفة من المولدات التقليدية، فقد رفع آمال معظم رؤساء دول جزر المحيط الهادئ، لأن حجمها لا يسمح ببناء السدود، ولأن هذه الدول تحاول خفض استهلاكها للبترول لتشغيل مولدات الطاقة.
ويقول آلان مارات، وهو نائب رئيس وزراء بابا نيو جني، إن دول جزر المحيط الهادئ قد وقعت ضحية للتسخين العالمي، واضاف انه ايضا مهتم بالنظام الياباني.
ويقول روبرت ونتون، رئيس وزراء جزر كوك، إن دولته تقع في وسط أضخم جسم مائي بالعالم، لكنها تعاني من نقص في مياه الشرب، واضاف أنه يدرس بناء نظام جامعة ساجا اليابانية في دولته.