حالت عمليات البيع في التعاملات المسائية امس الثلاثاء دون مواصلة السوق لمكاسبها التي حققتها في التعاملات الصباحية عندما وصلت مستويات الاسعار الى حد مرتفع حملت معه المؤشر العام للاسعار لتسجيل اعلى مستوى له 2عند 3742.83 نقطة.
وتأثرت السوق باندفاع للمتعاملين لجني الارباح عقب الارتفاعات المتواصلة التي تحققت في الايام الماضية وقاد ذلك الى كسر اسهم بعض الشركات لحواجز الدعم التي قيدت لحسابات توازنها.
ووسعت السوق من خسائرها التي شملت اسهم 55 شركة وذلك من 65 شركة تم تداول اسهمها التي وصلت اجمالياتها الى نحو 39.4 مليون سهم نفذت في 25094 صفقة بقيمة 6.3 مليار ريال.
وشكل النفي الرسمي لكهرباء السعودية بعدم صحة ما يشاع حول توزيع اسهم اضافية جديدة عامل ضغط في دفع حركة السهم الى الوراء والتي انعكست على السوق بصفه عامة وكانت احد اهم الاسباب في تراجع السوق وتخليها عن مسيرة صعودها.
وبقي تراجع السوق في مدى ضيق عقب الساعة الاولى من التعاملات وتحولت الى استجماع صعود جديد لها لكن الدعم لها انهار عقب ذلك وبدأت في التحول لتوسيع هوامش خسارتها لتصل الى 02ر108 نقطة لمؤشر الاسعار الذي اقفل منخفضا عند 3490.99 نقطة.
وكانت نسب الصعود المرتفعة لاسهم الاتصالات وكهرباء السعودية وسابك في التعاملات الصباحية عندما وصلت الى 416.25 ريال و89 ريالا و214.50 ريال على التوالي لكنها تحولت الى الهبوط عند الاقفال وانخفضت الى 372 ريالا و73 ريالا و196 ريالا وبقيت رغم ذلك التراجع امام توقعات بعودتها لتحقيق المكاسب كأسهم داعمة للموقف العام لسوق الاسهم المحلية والتي لا يستبعد ان تقوده الى تحقيق حاجز الفي جديد بالوصول الى 4000 نقطة.
وتفوقت قوى البيع امام قوى الشراء واوجد ذلك مسلكا هبوطيا للاداء العام والذي انعكس على اداء المؤشرات القطاعيه التي تراجعت جميعها دون استثناء وبمقادير كبيرة وصلت الى 203.7 نقطة للصناعة و 152.3 نقطة للكهرباء و52.6 نقطة للبنوك و8ر44 نقطة للاسمنت و39.7 نقطة للاتصالات.
وكانت كهرباء السعودية الاكثر انخفاضا وبنسبة 9.8 بالمائة ويليها البحري 7.9 بالمائة وسافكو 5.9 بالمائة.
واقتصر الصعود على اسهم 6 شركات جاءت في مقدمتها من حيث النسبة اسهم كل من تهامة وارتفعت 67ر4 بالمائة وصولا الى 56 ريالا والخزف وارتفعت 68ر2 بالمائة وصولا الى 153 ريالا.
اجمالا ترك نفي الشركة السعودية للكهرباء حول الاسهم الاضافية تأثيره على معنويات غالبية المتعاملين وتأخر نفي الشركة لما كان يشاع بالسوق حول ذلك الامر الذي امتد بضرره على المتعاملين الذين كانوا قد استغربوا من عدم تدخل الشركة ونفيها مبكرا لما كانت تتداوله اوساط السوق حول ذلك.