عزيزي رئيس التحرير
ان المتتبع لتطور التعليم في بلادنا والمناخ المعد له من قبل الدولة لا يجد مجالا للشك في مدى اهتمام ولاة الامر بالعلم واهله وهذه القفزة التعليمية الحاصلة في هذا الوطن وخلال فترة زمنية قياسية تتطلب منا الرجوع الى ما هية الانظمة والسياسات التعليمية التي اتبعهارجال هذا الوطن للوصول الى ما نحن عليه الآن في فترة قصيرة لا تتعدىالسبعين عاما أي منذ ان انشئت مديرية المعارف (وزارة التربية والتعليم) في عام1344هـ عندما دخل المغفور له الوالد الملك عبدالعزيز مكة المكرمة عام 1343هـ ودعا العلماء فيها وحثهم على العلم والتعليم وامره في ما بعد بانشاء مديرية للمعارف في 1433/9/1هـ وتوالت الاحداث المهمة بعدها لتطوير العملية التعليمية حيث صدر اول نظام للمدارس عام 1347هـ وتمت المصادقة عليه من قبل مجلس الشورى بالقرار رقم 146 في 1347/7/13هـ وهكذا الى ان وصلنا الى عصرنا الحاضر. ولق عرفت لائحة تنظيم المدارس الاهلية الصادرة في 1395/8/20هـ المدرسة الاهلية بأنها كل منشأة غير حكومية تقوم بأي نوع من انواع التعليم العام أو الخاص ومن هذا المنطلق لاحظنا وخلال السنوات العشر الماضية مدى انتشار المدارس الاهلية في ارجاء هذا الوطن فمثلا هناك 938 مدرسة اهلية للبنين في المملكة يدرس فيها اكثر من 177 الف طالب فيما بلغت نسبة الطالبات الملتحقات بالمدارس الاهلية الخاصة 9ر4% من اجمالي الطالبات الملتحقات بسلك التعليم في مدارس المملكة. ولكن لي بعض الملاحظات التي احببت ان اصيغها عبر صفحات جريدتنا (اليوم) لكل من وزارة التربية والتعليم وكذلك المستثمرين من ابناء المنطقة الشرقية وذلك بخصوص المدارس الاهلية في المنطقة وهي: - لماذا لا نجد اهتماما من قبل رجال الاعمال بانشاء مدارس تربية تعنى بالتربية الخاصة ففي الشرقية لايوجد سوى مدرسة واحدة تعنى بالتربية الخاصة للبنين فقط فأين البنات؟ ولا ننسى كذلك عدم وجود أي مدرسة اهلية لتحفيظ القرآن الكريم للبنين مقابل وجود 8 مدارس لتحفيظ اقرآن الكريم للبنات.
- يقال والعهدة على الراوي بأن ابناء المستثمرين في مثل هذه المدارس دائما ما يأتون على قمة هرم التفوق في مدارسهم!!!
- هل هناك مراقبة متكاملة من قبل الوزارة الموقرة على سير العملية التعليمية في هذه المدارس وكذلك عن مدى ملاءمة مبانيها مع المتطلبات الدراسية..؟
- يشتكي الكثير من منسوبي هذه المدارس خاصة المعلمات ضآلة الراتب وضغط العمل حيث الكثير منهن يعملن بالاضافة للتدريس اعمالا ادارية بحتة! اما بالنسبة للاخوة اصحاب هذه المدارس فأهم ما نذكرهم به هو مراعاة الله في هذه الامانة التي نلتم شرف حملها فهي (أي التعليم) رسالة تسمو فوق الربح المادي فدائما ضعوا نصب اعينكم الاهداف السامية التي تحملها العملية التعليمية. حسين بن رضي ابو السعود - القطيف