عزيزي رئيس التحرير
أشكر لك جهودك، وأمتن لك على ما تفضلت به من رد على ما نشر في صحيفتنا الغراء العدد 10951 تحت عنوان (أستغرب هذا من جمعية الحليلة الخيرية..!) بقلم الاخ عبدالمجيد النجدي.
وأقول : ليس مستغربا لو صدر هذا الانكار في ازمان كانت تفضل الجهل على العلم، وتقدم العمى على الهداية، وليس مستغربا لو صدر هذا التساؤل قبل تنفيذ المحاضرة. اما الآن وقد نفذت، وقد حضرها من حضرها، وعلم بمضمونها، واستفاد من محتواها، فلا ينكرها الا من لا يدري ما تضمنته، وانما قرأ العنوان قراءة سطحية لم يتجاوز بها شفتيه. نعم.. نحن نستغرب اعتراضك يا عبدالمجيد النجدي ولا ندري اهو جهل منك ام تجاهل بفوائد طرح مثل هذا الموضوعات الصحية والاجتماعية والنفسية والتي لا تخفى فوائدها على احد. فهناك الكثير ممن يعانون من مشكلات صحية جنسية يمنعهم الخجل من السؤال عنها خشية ان ينظر المجتمع اليهم بما لا يستحقونه من التحقير او الاساءة، والمحاضرة وفرت لهم فرصة التعلم والاستفادة. ورفعت عنهم حرج السؤال وكلفة الفحص، فهي تتناول الصحة الجنسية وانت تعلم ما يلعبه هذا الموضوع من دور فاعل في استقرار حياة الاسرة ومن ثم المجتمع ، هذا اضافة الى ما بينته المحاضرة من ضرورة الالتزام بشرع الله، ومخاطر تعديها وتجاوزها، وما يعود على الانسان من اضرار جسيمة جراء اقدامه على تخطي هذه الحدود وممارسة الجنس خارج اطاره المشروع، ولا سيما ونحن على مشارف الاجازة والناس تحزم حقائب السفر. اما من الناحية المادية فقد تكفلت الشركة الراعية جميع نفقات المحاضرة من ألفها الى الياء حتى كأس الماء، ولم تتكبد الجمعية ريالا واحدا بل عادت عليها المحاضرة بعائد مادي يعينها على نفقاتها، ويدعمها في تقديم خدماتها، هذا اضافة الى الجانب الاعلامي الذي وفرته والذي لم تكن الجمعية مستعدة للانفاق عليه.
ختاما أشكر لك اخي الكريم لفتتك واتمنى ان لا أكون قد قصرت في بيان ما أردت. هشام السناوي أمين عام الجمعية