منذ أن تم تطبيق الاحتراف في أنديتنا وحتى الآن ونحن نعاني ضعف مستوى الأندية وعزوف الجماهير عن حضور المباريات ربما يكون لأسباب كثيرة، وهي أن اللاعب المحترف لم يع ويدرك ما معنى الاحتراف ولم يتقبل بنود وشروط الاحتراف، ونجد أن بعضاً من محترفي الأندية أصيب بداء الغرور واللامبالاة بأوامر المدرب وإدارات الأندية، فتجده لا يتقبل الحضور صباحاً للنادي لمزاولة مهامه كمحترف يعمل لدى ناديه بعقد ينص على الانتظام في التدريب صباح ومساء وكذلك عدم تقبل جلوسه على دكة الاحتياط لمباراة أو مباراتين فتجده يتذمر من ذلك وإقدامه على التدريب بتعال وعدم انصياعه للأوامر ولا نغفل أيضاً حصوله على راتب لم يكن بالحسبان الحصول عليه فيصاب بالتعالي على بقية زملائه على أنه الأفضل ولكن النتيجة أنه لا مستوى يؤهله للبروز لأنه لا تجده في أوقات فراغه يزاول مداعبة الكرة لأداء وحفظ حركات هو في حاجة للقيام بها لتطوير مستواه الفني من احتفاظ بالكرة وكيفية المرور من الخصم. أيضاً الأندية لم تستطع تطبيق الاحتراف على ذلك اللاعب ومطالبته بأداء واجبه إما لوجود واسطة لفرض لاعب ما على المدرب أو عدم تأمين رواتب أولئك المحترفين بسبب شمة وقلة السيولة المالية ربما لعدم إقبال أعضاء الشرف الداعمين للنادي بتقديم دعمهم باستمرار أو تأخر سلفة النادي والتي ربما لا تفي بالغرض فنجد اللاعب يقل مستواه ويتغيب عن التدريبات لعدم استلامه رواتبه والتي ربما تتأخر لأشهر عديدة فكيف يستطيع هذا اللاعب الذي فرضنا عليه الاحتراف بدون تسليم رواتبه أولاً بأول عند ذلك نجد العزوف الجماهيري للحضور للملاعب لأنه مل من تلك المستويات الباهتة ولم يجد ما يمنعه ويحثه على الحضور للأسباب الآنفة الذكر لن يقدم اللاعب المحترف أو الأجنبي ما في جعبته من فنيات ومستوى. لذا نجد أن مستوى الأندية ليس ذلك المستوى الذي يدفع بالجماهير ويرغبها الحضور لمشاهدة المباريات ذات المستوى الضعيف، فإذا أردنا تلاشي ذلك فلابد من العمل بجد ودراسة تلك المشاكل والعمل على حلها من تأمين رواتب للجميع ولنتمكن من مطالبة اللاعب بتقديم مستوى يليق باسمه وعقده ومطالبته بتطبيق بنود الاحتراف له وعليه والعمل على تأمين السيولة المالية للنادي وذلك باستثمار منشآت النادي واستغلالها فيما يعود بالنفع والفائدة على الأندية واللاعبين لكي نستطيع تطبيق بنود الاحتراف بحذافيرها ولكي يقدم اللاعب المحترف ما عليه من حقوق لناديه وجماهيره..
عبد الله محمد القناص
أم الساهك
