ردا على سلسلة من عمليات اختطاف وقتل الاطفال أعلن الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش عقد قمة خلال الشهر المقبل حول ما أسماه "أسوأ كابوس لكل والدين". وقال بوش في حديقة الزهور بالبيت الابيض "بعد إرهاب 11 سبتمبر وجد كثير من الآباء في مختلف أنحاء أمريكا أنفسهم يضمون أطفالهم إليهم اكثر". وأضاف "بينما نعمل لمساعدة أطفالنا على الشعور بمزيد من الامان عن طريق محاربة الارهاب يواجه الاطفال والآباء في أمريكا أيضا موجة عنف مروع من مجرمين منحرفين في مجتمعاتنا". ورغم عدم وجود دليل على زيادة في عمليات الاختطاف هذا العام إلا أن عدة حالات بارزة أثارت اهتماما واسعا من جانب وسائل الاعلام هذا الصيف من بينها اختطاف وقتل دانييل فان دام (سبع سنوات) وسامنثا رنيون (خمس سنوات) في كاليفورنيا. وذكر بوش أن ما يزيد على 58 ألف طفل أمريكي يتعرضون للاختطاف سنويا من جانب أشخاص لا يمتون لعائلاتهم بصلة قربى. وقال "بعض هؤلاء الاطفال يعادون إلى منازلهم سريعا لكن البعض الاخر لا يعود". ومن المقرر أن يعقد مؤتمر قمة البيت الابيض حول الاطفال المفقودين والمستغلين والهاربين في جامعة جورج تاون بالعاصمة الامريكية يوم 24 سبتمبر بحضور مدرسين وقادة من الشرطة وشخصيات بارزة في المجتمع. وقال بوش موجها حديثه إلى الاباء "أحد أهم الاشياء التي يمكن لام أو أب أن يفعلها هو التحدث إلى أطفاله بصورة محددة للغاية وتدريبهم على ما يمكن أن يقولوه ويفعلوه إذا ما شعروا انهم معرضون لتهديد". وأضاف "عليكم أن تعلموا أطفالكم كيف يقولون لا وكيف يثقون في إحساسهم الغريزى. على سبيل المثال يجب أن يعرف الاطفال أن البالغين الغرباء لن يسألوهم في المعتاد عن اتجاهات الطرق ولن يطلبوا منهم عونا. مثل هذا الطلب ربما يكون خدعة لجذب إنتباههم وبالطبع لاغرائهم بالابتعاد عن بر الامان".