حينما يصف سمو رئيس وزراء مملكة البحرين السعودية بأنها القلب النابض للأمتين العربية والاسلامية في معرض إشادته بالدور المهم الذي تضطلع به المملكة في تعزيز وتفعيل مسيرة المنظومة التعاونية ودعم العمل العربي المشترك وسعيها الدائم والدؤوب نحو تعزيز سبل الاستقرار وتحقيق السلام العادل في المنطقة، حينما يصف سموه المملكة بهذا الوصف الصائب فلأنه يدرك مدى أهمية الخطوات الثابتة التي تنتهجها قيادة المملكة لدعم مسيرة العمل الخليجي ودعم تضامن العرب والعمل بمثابرة ومنهجية لتحقيق السلام الشامل والكامل في منطقة الشرق الأوسط، وهي مساع دفعت سموه لوصف المملكة بهذا الوصف الدقيق الذي يحمل في تضاعيفه أفضل الأساليب التي تمارسها المملكة لمصلحة الأمتين العربية والاسلامية ضمن ثوابت سياسية راسخة أثبت الزمن صحتها وسلامتها وصلاحيتها لحل معظم الأزمات والعثرات التي تواجه المسلمين والعرب، وليس أدل على ذلك من سلسلة مشروعات تقدمت بها قيادة المملكة لرأب الصدع بين الصفوف العربية ودعم القضايا الاسلامية العادلة كان آخرها المبادرة التي تقدم بها سمو نائب خادم الحرمين الشريفين أثناء انعقاد المؤتمر العربي الدوري الأخير في بيروت، وقد تحولت تلك المبادرة السعودية الى مشروع عربي جماعي لإحلال السلام في المنطقة ولقي ترحيبا منقطع النظير من جميع زعماء العالم دون استثناء وفي مقدمتهم زعماء الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن وإزاء ذلك فإن المملكة بمواقفها الثابتة وسياستها الحكيمة وتمسكها بمبادىء العقيدة الاسلامية السمحة تمثل بالفعل، كما أكد على ذلك سمو رئيس وزراء مملكة البحرين، القلب النابض للأمتين العربية والاسلامية وسيظل هذا القلب نابضا حتى تتحقق للمسلمين والعرب آمالهم وطموحاتهم وتنجلي أزماتهم والتي أبرزها حاليا قضية فلسطين.
@@ وإن كانت متأخرة
الذين تعرفوا على الدكتور مانع بن حماد الجهني رحمة الله عليه أمين عام الندوة العالمية للشباب الاسلامي وعضو مجلس الوزراء والذي انتقل الى رحمة الله في مطلع هذا الاسبوع.. هؤلاء لا يمكن أن تسقط من ذاكرتهم تلك الصور الجميلة عن هذا الرجل واخلاصه ووفائه لدينه ومليكه ووطنه، فقد كان رحمه الله مخلصا حتى العظم في عمله صادقا في نقاشاته وأطروحاته ورغم أن معرفتي بهذا الرجل يرحمه الله قصيرة من خلال بعض المؤتمرات لكن تظل ذكراه راسخة في الذهن لما يتمتع به من أخلاق وعلاقات متميزة الى جانب سيرته الطيبة في مشواره الوظيفي ولعل رئيس مجلس الشورى معالي الشيخ الحميد عبر عن ذلك في سطور نشرت مؤخرا.. رحمك الله أبا حماد فقد كنت صادقا مع نفسك ومع الآخرين وقد فقد الوطن بوفاتك واحدا من أبنائه المخلصين.
@@ بين الجريدة والقراء
تحمل بعض الردود الرسمية التي ترد الى الجريدة من بعض القطاعات وكأنها تتهم الجريدة أو المحرر بعدم الدقة وأنه لا يملك أي دليل على ما يطرحه في هذه الصفحة أو تلك.. والحقيقة أن ما يطرح في الجريدة لا يمكن أن يتجاوز الحقيقة خاصة فيما يتعلق بالادارات (الخدماتية) وكان يجب على المحرر المسئول أن يذيل تعليق المحرر على كل رد يستحق التعليق.. ولعلي بهذا قد أوضحت للقارىء (م.ع.ف) الذي تساءل عن غياب المحرر عن بعض الردود.
@@ تذكر..
تذكر ـ يا سيدي ـ أن السعادة غالبا تدخل من باب لم تدر أنك تركته مفتوحا، وتذكر ـ أيضا ـ أن الشمس تشرق على كل الناس، ولكن شعاعها لا يخترق إلا القلوب السعيدة.
@@ السطر الأخير..
يتجدد الغرور في الرؤوس الفارغة.