قدم علينا فصل الصيف بحره الشديد ورطوبته العالية وتزامن قدومه مع بداية الاختبارات النهائية لابنائنا الطلبة والطالبات الذين يخوضون امتحانا صعبا ونسأل الله ان يوفقهم في الخروج ناجحين باذن الله تعالى. ومع كل صيف تنشر صفحاتنا الرياضية اخبارا لا اساس لها من الصحة من حيث انتقال اللاعبين من انديتهم الى اندية اخرى او تعاقد الاندية مع مدربين عالميين او نجوم عالميين. نشر مثل هذه الاخبار المفبركة يفقد مصداقية الصحافة الرياضية لدى القراء والرياضيين من مسئولين ولاعبين وجماهير ويعكس افلاس صحافتنا في توفير المادة الصحفية المقروءة. يلجأ معظم الصحفيين الى الفبركة الصحافية في كتابة اخبارهم وتصريحات المسئولين والحوارات الرياضية لملء الصفحات الرياضية التي تشكو من قلة المادة الصحفية نظرا لتوقف النشاط الرياضي وسفر المسئولين واعضاء الشرف الى خارج المملكة لقضاء العطلة الصيفية والتمتع بالبرودة والاسترخاء بعيدا عن الحرارة والرطوبة وصخب الملاعب. بعض الصحف تتعمد نشر اخبار مفبركة مع وضع مانشيتات عريضة لها من اجل زيادة التوزيع وجذب انتباه القراء الذين اصبحوا يميزون الخبر الصحيح من الخبر المفبرك. هذه الفئة المراهقة من الصحفيين يسيئون الى جميع الصحفيين الذين يحترمون أمانة القلم ومهنة الصحافة وللاسف فان (الصحافة اصبحت مهنة لمن لا مهنة له) وجمعت الصالح والطالح وحامل الشهادة الجامعية مع الذين لم يكملوا الابتدائية او الاعدادية او الثانوية تحت مسمى واحد وهو (صحفي). المسئولون بالاندية يقفون مكتوفي الايدي واللسان امام هذه الاخبار المفبركة ولا يكلفون انفسهم بنفيها جملة وتفصيلا وكأنهم راضون عما يتم نشره في صفحاتنا الرياضية خلال فترة الصيف.
صواريخ كروية ادوات الصحفي يمكن شراؤها بسهولة ولكن مقومات الصحفي لا يمكن شراؤها لان فاقد الشي لا يعطيه.
@ الصفحات الرياضية في صحفنا المحلية تتميز في الوقت الراهن بالملاحق والالوان وتقنية الاخراج واستخدام الكمبيوتر ولكنها تفتقد الى المادة الصحفية الدسمة والمعلومة الدقيقة والاقلام النزيهة والآراء الجريئة والنقد الهادف. العبرة بالكيف وليس بالكم.. قول عربي قديم!!
