اظهر استطلاع للرأي ان اغلب الإسرائيليين يعارضون تصعيد الهجمات على زعماء حماس. في الوقت الذي جددت فية اسرائيل امس بانها ستشن حربا حتي النهاية ضد حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وكشف استطلاع للرأي في صحيفة (يديعوت احرونوت) عن ان 67 % من الإسرائيليين يريدون وقف ما وصفه الاستطلاع بـ (سياسة الاغتيالات) بشكل مؤقت على الأقل لاعطاء رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمود عباس فرصة لان يقوى.
وردا على سؤال هل يجب مواصلة سياسة التصفية او وقفها لافساح المجال امام محمود عباس لفرض نفسه على رأس السلطة الفلسطينية؟ اعتبر 58% من الاشخاص الذين استطلعت آراؤهم ان هذه العمليات يجب ان تتوقف مؤقتا فيما قال 9% انها يجب ان تتوقف بالكامل مقابل 30% عبروا عن رغبتهم في مواصلتها وبقي 3% بدون رأي.
من جهة اخرى توقع 75% من الإسرائيليين ان يمارس الرئيس الأميركي جورج بوش ضغوطات على اسرائيل من اجل تطبيق خارطة الطريق، خطة السلام الدولية التي تنص على اقامة دولة فلسطينية بحلول العام 2005. وفي المقابل اعتبر 22% من الاشخاص ان الرئيس بوش لن يمارس ضغوطات فيما بقي 3% بدون رأي. واجرى الاستطلاع معهد دهاف على عينة تمثيلية من 500 شخص من الشعب الاسرائيلي مع هامش خطأ بلغ 5ر4%. و قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي زيف بويم لاذاعة الجيش الاسرائيلي كحكومة مسؤولة عن امن مواطنيها يجب علينا شن حرب حتى النهاية ضد (حماس) لانه ليس هناك احد اخر على الاقل في هذه المرحلة سيفعل ذلك على حد قوله. فيما وصف سيفير بولتزكير معلق (يديعوت احرونوت) المعارضة الواسعة النطاق للاغتيالات بانه لم يسبق لها مثيل وسط دائرة العنف.
من جهة اخرى قالت الصحيفة في موقعها باللغة العربية على الانترنت، نقلا عن مصادر في أجهزة الأمن الإسرائيلية، إن أحدا من مسئولي وقادة حركة حماس الكبار لن يعتبر حصينا أمام الجيش الإسرائيلي. ونسبت الصحيفة إلى مصادرها قولها إن كل من يضلع في تنفيذ العمليات، عليه أن يعلم بأنه قد يدفع أكبر ثمن ممكن في المقابل. لكن التقرير الصحفي أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لا ينوي، على ما يبدو، استهدا ف رئيس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين. وأضاف أنه بعد التفجير الفدائي على متن حافلة في القدس تلقى الجيش الاسرائيلي الضوء الاخضر وأصدر وزير الدفاع شا ؤول موفاز أوامره لقادة الاجهزة الامنية بالعمل بكل الوسائل ضد العمليات وضد حركة حماس.