استقبل نائب رئيس جمهورية السودان الشقيق البروفيسور علي عثمان محمد طه امس الاربعاء معالي وزير المعارف والوفد المرافق لمعاليه المشارك في المؤتمر الثاني لسياسات التربية والتعليم الذي بدأاعماله امس الاول في الخرطوم.
وقد اكد نائب الرئيس السوداني عمق العلاقات الاخوية التي تربط البلدين الشقيقين مشيدا بمواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز الداعمة لقضايا الامتين العربية والاسلامية.
واعرب نائب الرئيس السوداني عن سعادته بالتعاون القائم بين البلدين خاصة في المجال التعليمي الذي يعتبر من اقوى دعائم التقارب بين الشعبين الشقيقين مشيدا بتجربة المملكة التعليمية والتربوية التي شهدت قفزة نوعية في تاريخ المملكة الحاضر.
من جهته فقد اكد معالي وزير المعارف د. محمد بن احمد الرشيد حرص قيادة هذه البلاد المباركة على تدعيم العلاقات وزيادة اواصر القربى بين الاشقاء في الوطن العربي الكبير مشيرا معاليه الى ان التعاون القائم حاليا في المجال التعليمي والتربوي مع السودان الشقيق في احسن حالاته.
وكان معالي وزير المعارف القى كلمة امام المؤتمر السوداني دعا فيها المجتمعات العربية الى التآلف وحسن التفكير والحوار من اجل خدمة الصالح العام وذلك بتهيئة البيئة المدرسية لتخريج اجيال افضل خلقا وعلما والاهتمام بالمعلم باعتباره قدوة واشراكه في كل قرار يصدر بشأن العملية التربوية تحقيقا للعمل بروح الفريق.
واشار معاليه الى اهمية العنصر البشري وتطويره والذي يؤدي الى تقدم الامم الى جانب توفير التدريب المستمر للمعلمين وتمكينهم تقنيا اضافة الى وضع معايير محددة وواضحة يتم بها اختيار العناصر التربوية مشيرا الى دور المدير الكفء في الارتقاء بالمدارس واوضح ان كل المحاولات في البلاد العربية قد كشفت انها لم تصل الى الخطة المثلى للتعليم الثانوي واقترح معاليه ان تربط خطة التعليم الثانوي بالتعليم الجامعي وسوق العمل.
واشاد بدور المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الاليسكو) مؤكدا دعمهم للمنظمة لتنشيط عملها حتى تكون اكثر فاعلية لخدمة الوطن العربي.
وكان معالي وزير المعارف قد تلقى دعوة من وزير التربية التعليم في السودان للمشاركة في مؤتمر سياسات التعليم واكد ان المملكة ستستفيد من نتائج هذا المؤتمر وبحوثه وقال ان المؤتمر فرصة لعرض التجربة السعودية.