مشاركة العراق بالاجتماع
أوضح عبدالله العطية رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ان ثمة مناقشات كثيرة حول العراق، مبينا ان العراق عضو مهم جدا في اوبك، وهو بلد يحوي المخزون العالمي الثاني من النفط الخام ومن الأعضاء المؤسسين لاوبك. مشيرا الى ضرورة ان تعمل المنظمة جاهدة لابقاء العراق في صفوفها. وقال العطية ان وثيقة ولادة اوبك وقعت في بغداد مطلع الستينيات مبينا اهمية الاحتياطي النفطي العراقي. وأضاف ان وزراء الدول الاعضاء اتفقوا على ضرورة اتصال المنظمة بالسلطة المؤقتة في العراق قريبا جدا. واضاف العطية نحن ننتظر تعيين وزير نفط عراقي. وحتى ذلك الحين سنتصل بمسئولين عراقيين لمعرفة الكيفية التي يمكننا ان نتعاون بها. وقال رافاييل راميريز وزير النفط الفنزويلي ان هناك اجماعا بين وزراء أوبك على عدم السماح للعراق بحضور اجتماعات المنظمة لحين تشكيل حكومة معترف بها دوليا.
وقال ممثل ايران في اوبك انه لا يمكن للعراق المشاركة في اجتماعات اوبك حتى تشكيل حكومة معترف بها دوليا في بغداد. وقال حسين كاظمبور اردبيلي سيغيب العراق عن اوبك حتى تشكيل حكومة معترف بها دوليا. لن تقبل مشاركته. وجاءت تصريحات المندوب الايراني بعد قليل من تصريح الشيخ أحمد الفهد الصباح وزير البترول الكويتي بأن اوبك تنوي اجراء اتصالات مع السلطة المؤقتة في العراق التي ترأسها الولايات المتحدة قريبا. على صعيد آخر قال الشيخ أحمد الفهد الأحمد الصباح وزير البترول الكويتي ان منظمة أوبك تعتزم إجراء اتصالات مع العراق لاستعادة علاقاته بالمنظمة قريبا. وقال الوزير قبيل حضور الاجتماع الذي تم فيه التصديق على اتفاق يقضي بعدم تغيير سقف الانتاج علينا الاتصال بالمسئولين العراقيين للعودة الى أوبك.
موقف الدول المنتجة
من جانب آخر، تعهدت خمس دول مصدرة للنفط (انجولا وسلطنة عمان وسوريا وروسيا والمكسيك)، دعيت الى المشاركة في اجتماع (اوبك) في الدوحة، بالتعاون مع قرارات المنظمة لضمان استقرار السوق النفطية واسعارها. وأعلن ممثل المكسيك مساعد الوزير المنتدب للمشتقات النفطية خوان انطونيو بارخيس على الدول غير الأعضاء في أوبك ان تتعاون لضمان تزويد السوق والأسعار المناسبة لتأمين التنمية الاقتصادية. من جهته أكد الوفد الروسي ان موسكو ترى من الأهمية بمكان ان تبقى أسعار النفط الخام تتراوح بين 20 الى 25 دولارا للبرميل الواحد. ولكن رغم ان هذه البلدان أبدت نفس المواقف لم يساند منها اي بلد بشكل واضح خفض إنتاج أوبك. وأعلن رئيس اوبك عبدالله العطية في خطاب ان مشاركة ممثلي خمسة بلدان غير اعضاء في اوبك في الاجتماع يدل مرة اخرى على ضرورة تعاون كل الاطراف في الصناعة النفطية، بما في ذلك المستهلكون، اذا كنا نريد التوصل الى النظام والاستقرار. وقال من المفترض ان يعم الانسجام والتفاهم في كل لحظة الاسواق النفطية للمساهمة في تلبية حاجات الطاقة لكل دول العالم التي باتت تدرك اكثر فأكثر اهمية تزويدها بشكل مستقر ومضمون للمشاركة في عملية التنمية الدائمة. وحول مشاركة عدد من الدول المنتجة من خارج أوبك فى مؤتمر الدوحة قال عبيد الناصري اننا كنا دائما نشجع ونرغب فى حضور الدول المنتجة من خارج المنظمة لاجتماعاتنا وان حضورهم مهم من أجل التعاون والتنسيق بين جميع المنتجين بما يخدم مصالح الجميع. مضيفا ان حضورهم فى الفترة الحالية وفى الفترات السابقة لاجتماعات أوبك ساعد ويساعد بشكل فعال على التعاون والتنسيق بين جميع المنتجين بما يخص الانتاج وكان من نتيجته الحصول على اسعار جيدة فى السنوات الثلاث الاخيرة ونأمل ان يستمر هذا التعاون والتنسيق بين المنتجين فى أوبك وخارجها.
مستويات الإنتاج
من جانبه قال عبيد سيف الناصري وزير النفط والثروة المعدنية الإماراتي
ان المؤتمر سيبحث التطورات فى أسواق النفط لتحديد الخطوات التي يمكن اتخاذها للحفاظ على استقرار الأسواق. وأكد معاليه ان أوبك ستعمل على ضمان استقرار الاسواق والاسعار لصالح المنتجين والمستهلكين وقال انه لايوجد أى نقص فى امدادات النفط الى الاسواق العالمية.
وشدد الناصري على ضرورة التعاون بين المنتجين من داخل أوبك وخارجها لضمان التوازن فى أسواق النفط ونوه فى هذا الصدد بمشاركة عدد من الدول من خارج المنظمة فى اجتماع الدوحة.
وقال الناصري ان تخفيض الانتاج يمكن أن يأخذ أحد المسارين وهما تخفيض الانتاج الفعلى للدول الاعضاء فى أوبك أو تخفيض سقف الانتاج الرسمى للمنظمة 25.4 مليون برميل يوميا مؤكدا ضرورة النظر الى الانتاج الفعلى والبحث فى تخفيضه أم لا فى الوقت الحالى، مبينا ان انتاج دول أوبك يزيد حاليا على السقف الرسمى، وقال انه من الصعب تقدير حجم الانتاج بشكل دقيق ولكنه يقدر بنحو 1.5 مليون برميل يوميا زيادة عن سقف أوبك.
من جانبه قال وزير النفط الكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح انه يريد من اوبك ترك سقف الإنتاج دون تغيير ومواصلة العمل به الى ان تجتمع ثانية في اواخر سبتمبر. واضاف علينا ان نعمل من الان وحتى سبتمبر لكي يصل الانتاج الى المستوى الرسمي. مشيرا الى الانتاج العراقي المتعثر قائلا من الان الى سبتمبر سيتعين على العراق عمل الكثير للوصول الى مستوى الانتاج السابق... ولا يزال لدينا وقت للعمل بسقف الانتاج. وذكر ان اوبك تحتاج لتعاون المنتجين من خارجها في اي تخفيضات للانتاج مستقبلا. وقال نحتاج دائما للتعاون مع المنتجين من خارج اوبك. وقال شكيب خليل وزير الطاقة الجزائري انه يرى ان على منتجي النفط المستقلين الانضمام للمنظمة في أي خفض يتم مستقبلا في الانتاج. كذلك قالت مصادر بصناعة النفط ان روسيا ستبلغ منظمة أوبك انها تسعى لزيادة انتاجها وزيادة حصتها من سوق النفط في الاجل الطويل لكنها في الاجل القصير تحتاج الى استقرار الاسعار. وقال مصدر رفيع سنبلغ أوبك ان روسيا لا تريد تقلبات حادة في اسعار النفط واننا نريد استقرار امدادات النفط للمستهلكين. ونحن نرى في ذلك ضمانا لاستقرار الاقتصاد العالمي.
وقال مسئول روسي ثان ان روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم ستبلغ أوبك التي تسيطر على نصف صادرات النفط العالمية انه ليس لديها خطط لتغيير النطاق السعري الذي تستهدفه بين 20 و25 دولارا للبرميل من خام الاورال الروسي.
أما لويس فيرما نائب وزير النفط الفنزويلي فقال ان النرويج وروسيا أبدتا استعدادا للالتزام بقرارات منظمة أوبك فيما يتعلق بالانتاج وذلك قبل الاجتماع الذي عقدته المنظمة الأسبوع الماضي.