أخبار متعلقة
أصبح اسم الطباخ لي تونغ أشهر من نار على علم، في عالم المطاعم في هونغ كونغ.. غير أن شهرته لا تتوقف عند تقديمه أطباقا مسيلة للعاب، بل تتعداها طبعاً إلى ما هو أبعد بكثير، حيث وصلت شهرته إلى أنه قادر على تقديم أطباق بوصفات خاصة جداً، وحسب زعمه قادرة على تحسين الأداء الجنسي لمتذوقيها.
وهذه الوصفة الخاصة تتألف من مكونات تشترك بشيء واحد على التأكيد، وهو أنها مكونة جميعها من الأعضاء التناسلية للحيوانات.
ومن بين هذه الحيوانات، الغزلان والثعابين والنعام وعجل البحر التي كان يتم اصطيادها منذ آلاف السنين من قبل الصينيين، لاستعمال أعضائها في الأدوية الشعبية الصينية، لمداواة عدة حالات وعلى وجه الخصوص، معالجة العجز الجنسي.
ومكونات هذه الوصفة الغذائية تتألف من أطباق مثل الحساء بعد تقطيع العضو إلى قطع صغيرة، أو يؤكل بالكامل، وهو على قائمة أغلى الأطباق في مطاعم هونغ كونغ.
ويقول الطباخ لي: زبائننا يعودون دوماً إلى مطاعمنا، لأن هذا الطبق يقوي أجسادهم ويحسن من أدائهم الجنسي. .. ورغم تأكيد لي وثقته بأطباقه والنتائج التي تحدثها على متناوليها، إلا أنه بدأ يعاني المنافسة مؤخراً.
فعندما أصبحت أقراص الفياغرا متوافرة في الأسواق قبل خمس سنوات، بدأ بعض من زبائنه يفقد شهيته لتناول الأطباق المكونة من الأعضاء التناسلية للحيوانات. ورأت الجمعيات المدافعة عن الحياة البرية، الجانب المشرق من الحبة الزرقاء الفياغرا التي قد تنقذ الالاف من الحيوانات، التي تنتهي أعضاؤها في أطباق طباخين مثل (لي).
وقد تراجعت أعمال (لي) في السنوات الست الماضية بنسبة 50 بالمائة، لكن السبب لا يقع فقط على مبيعات فياغرا في الأسواق الصينية، بل بسبب تباطؤ الأعمال في المدينة المكتظة بـ 6.8 مليون شخص، خاصة أن الأفراد مؤخراً بدأوا يقلقون على صحة جيوبهم وأموالهم بدلاً من القلق على صحتهم الجنسية.. ويقول: الناس تنفق نقودها حالياً على ما تراه ضرورياً.
لكن رغم تراجع أعماله ، فإنه مصمم أن يبقى في مهنته، خاصة أن شكوك الآسيويين حول الكثير من علاجات الغرب بما فيها حبة الفياغرا، قد تساعد في دفع أعمال لي مجدداً إلى الذروة.. فهو لا يزال يدخل الكثير من الأموال، ببيع الأطباق البحرية، كما أنه بدلاً من الشعور بالإحراج من تصنيف الأعضاء التناسلية ضمن قائمة أطباقه، فإن لي يؤكد أنه فخور بنفسه، إذ أنه يساعد الكثير من الأشخاص الذين لديهم مشاكل جنسية.
رغم تراجع الطلب، فإن (لي) مصمم على البقاء في مهنته