عزيزي رئيس التحرير
طالعتنا صفحة (الاحساء اليوم) ضمن العدد 10949 الصادر بتاريخ السبت 7 ربيع الآخر 1424هـ بتقرير عنوانه (جاءوا من 8 مدن داخل المملكة).
وكم شدني هذا العنوان لقراءة التقرير ومعرفة تفاصيله لا سيما ان الموضوع ضم صورا من الشخصيات القيادية في بلادنا الغالية.
بعد ان قرأت التقرير عدت الى الوراء سنين عديدة تصل الى الخمسين عاما وطرقت باب التصور والخيال لأرى هؤلاء النخبة وهم على مقاعد الدراسة ينتهلون العلم والمعرفة باقبال وشغف بالرغم مما في ذلك الزمن من مصاعب سواء كان ذلك في المواصلات او خلافها ولكن العزيمة والإصرار والدافع القوي ومن وراء كل ذلك أساتذة أجلاء وإدارات حكيمة جعلتهم يواصلون دراستهم.
نعم انها خطوة موفقة وبادرة طيبة تلك التي قام بها رجل الاعمال المعروف سعد بن عبدالعزيز الحسين في ضم وجمع هؤلاء الرجال الذين نفتخر ويفتخر بهم وطننا الحبيب في مزرعته العامرة وأتمنى ان تنال هذه البادرة من الجميع جل الاهتمام فكم وكم من دفعات على مر هذه السنين تخرجت وجمعت العديد من أبناء هذا الوطن على مقاعد الدراسة خاصة في المراحل الجامعية وغيرها وبعد الوظيفة انشغل كل منا بمشاغله الخاصة فلماذا لا نجعل ضمن برامجنا السنوية بل الشهرية لقاءات تجمع زملاء الدراسة كما دعا لها الحسين في مزرعته باحساء الخير والمحبة؟
ان المشاغل للانسان في هذا العصر لن تنته ما دام يلهث وراءها وان الجميع سيرحل من هذه الدار الى دار أخرى ولكن تبقىالذكرى الطيبة والعمل المخلص.
ان جميع من جمعهم هذا اللقاء نماذج مخلصة للمواطن الذي تعلم من أجل ان يعمل حمدوا الله وشكروه فأعطاهم الصحة والتوفيق فتبوأوا مناصب قيادية كبيرة سواء كان ذلك في المجال الحكومي او القطاع الأهلي. وإننا نكرر فخرنا بهم وبمن حقق لهم هذا اللقاء وندعو الله مخلصين ان يمد في أعمارهم جميعا وان يوفقهم لخدمة بلاد الحرمين الشريفين.
♀♀ طاهر بن محمد العيثان
محافظة الاحساء
