تريد البرازيل في بطولة القارات السادسة لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا من 18 الى 29 يونيو الحالي، مواصلة افراح العيد الذي لا تزال تحتفل به منذ تتويجها بطلة للعالم للمرة الخامسة في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. وتشارك البرازيل في هذه المسابقة للمرة الرابعة، لكن لهذه المشاركة نكهة خاصة وطابعا ثأريا كونها تقام في فرنسا حيث خسرت نهائي مونديال 1998 امام الدولة المضيفة صفر-3. وفي كل من المشاركات الثلاث السابقة، ضمت التشكيلة البرازيلية اسماء من المع اللاعبين الذين ارتدوا قميص المنتخب منهم روبرتو كارلوس ورونالدو وروماريو ودينيلسون وكارلوس دونغا ورونالدينيو منذ احراز كأس الملك فهد، التسمية السابقة للبطولة، في الدورة الثالثة عام 1997 في الرياض. وبعد اللقب الاول، فشلت البرازيل بالاحتفاظ به في الرابعة وحلت وصيفة للمسكيك بعد خسارتها امامها 3-4، وحلت رابعة في الخامسة بخسارتها امام استراليا صفر-1 بعد ان كانت خسرت امام فرنسا 1-2 في نصف النهائي. وتتميز المشاركة الرابعة بانها تأتي في وقت لا تزال فيه البرازيل تحيي افراح كأس العالم الخامسة مع انها لم تكن مرشحة لاحرازها من قبل المراهنين استنادا الى مشوارها الصعب في التصفيات والتي لولا فوزها في الجولة الاخيرة منها كانت ستغيب عن شمس المونديال لاول مرة في تاريخها، وهي مشابهة للمشاركة الاولى عندما دخلت البرازيل المنافسات كونها بطلة للعالم، فاحرزت فيها الكأس ولم يقتصر الامر على هذا الحد، فبعد المونديال ازاح لويز فيلبي سكولاري عن كاهله عبء مهمة التدريب وانتقل للاشراف على منتخب البرتغال تاركا منصبة لبيضة القبان المخضرم كارلوس البرتو باريرا الذي كان وراء احراز منتخب بلاده كأس العالم للمرة الرابعة في المونديال الامريكي 1994. ولن يرضى باريرا الذي ارتضى لنفسه ارتداء بزة المدرب، باقل مما حققه قبل 9 سنوات في الولايات المتحدة وما حققه سلفه قبل عام في كوريا الجنوبية واليابان، وسيغتنم الفرصة مرة جديدة في فرنسا حيث اخفق العجوز ماريو زغالو عام 1998 والذي يعمل مديرا فنيا للمنتخب الحالي ومستشارا لباريرا، لاظهار مواهبه ومواهب مجموعة من الشباب لم يخرجوا بعد الى الساحة الدولية. وتتضمن التشكيلة التي اختارها باريرا 7 فقط من ابطال العالم 4 اساسيين هم رونالدينيو ولوسيو وكليبرسون وايمرسون و3 احتياطيين هم الحارس ديدا وبيلليتي وريكاردينيو، و7 استدعوا لاول مرة. وبرر باريرا اعتماده على عدد كبير من الشباب بقلة خياراته. فالنجوم مثل روبرتو كارلوس ورونالدو يشاركان مع فريقهما ريال مدريد الاسباني حتى 22 يونيو، وريفالدو (ميلان الايطالي) وجيلبرتو سيلفا (ارسنال الانجليزي) متعبان في نهاية موسم طويل. واي تشكيلة في العالم يشملها هذا الكم من غياب الاساسيين ولا تضم سوى 7 من المحترفين في الاندية الاوروبية، لا بد ان تصاب بالشلل وان ينخفض مردودها الى النصف او دونه، لكن الامر مختلف تماما بالنسبة الى البرازيل لان خزانها لا ينضب ولا يمكن ان يشح ابدا.