لا شك أن الغرف التجارية الصناعية تقوم بدور واضح وملموس في خدمة القطاع الخاص الذي يلعب دورا واضحا في تنمية الاقتصاد الوطني بشكل خاص , وفي المسيرة التنموية التي تعيشها بلادنا بشكل عام , ومن هنا فإن هذا الدور رهن بما تقوم به الغرف فعلا من أنشطة لخدمة مؤسسات القطاع الخاص ومنشآته المختلفة , فيما تعد الأنشطة المنافسة التي تقوم بها الغرف التجارية تعطيلا لهذا الدور وخروجا عن مقتضياته وواجباته وهنا فإن ما يقال عن أن الغرفة بيت التاجر , لا يعدو ان يكون سرابا وأوهاما وكلمات لا تسمن ولا تغني من جوع.
فإذا كان من مبادئ الغرف التجارية الصناعية ورسالتها دعم القطاع الخاص , وعدم منافسة التجار بأي شكل من الأشكال , فماذا يمكن أن نسمي ما تقوم به الغرفة التجارية الصناعية بالأحساء التي صارت تنافس التجار بشراسة وضراوة غير مبررتين وبشكل غير مفهوم؟
ان الغرفة تنظم العديد من المعارض التجارية التي تضر بالتجار وذلك عبر مركز المعارض الذي صار ساحة للمنافسة تستغلها الغرفة لتنظيم انشطة تجارية غير عادلة وغير متكافئة , حيث نظمت الغرفة خلال الفترة الأخيرة الماضية عددا من المعارض المتتالية حتى أنه خلال شهر واحد فقط أقامت معرض البيت والأسرة , ثم أقامت معرض الربيع الثاني ثم معرض صيف الاحساء وكل من هذه المعارض وغيرها يمتص القدرة الشرائية لأهالي المحافظة من خلال الأسعار المنخفضة , فتتأثر بقية الأسواق ولا تحصد سوى قلة المبيعات نتيجة هذه المهارض التي يشترك فيها تجار من خارج محافظة الاحساء , والتي تضم العمالة السائبة التي تستتر وراء مسميات خادعة مثل المعرض الدولي , فمن يوقف مهزلة غرفة الاحساء. احمد اليوسف ـ الاحساء