عزيزي رئيس التحرير
لفت نظري مقال كتبته الاخت الفاضلة أنيسة الشريف مكي في العدد 10862 تحت عنوان (الكلمة لي) وبما ان الكلمة لن تكون لها وحدها في حقيقة الامر على صفحات الجريدة وانما لها ولغيرها من باب الرأي للجميع فانني اعقب بهذا الرأي على ما كتبته الاخت الفاضلة واسترسلت من خلاله بقلمها غير المنصف ورأيها الخاص لتصوير معاناة احدى صديقاتها مع زوجها الذي يعد مجرم حرب لاذ بالفرار وخان العهود ونقض عقود الشراكة الزوجية وراح يبحث عن زوجة اخرى.
نعم.. كأن صاحبنا هذا اخترق المحظور وارتكب ذنبا لا يغفر له واستخدم حق الفيتو لصالحه ولم يكن هذا الحق وهذا الحل تشريعا سماويا اوجده الاسلام تحت ضوابط شرعية فعلا كما اشرت عزيزتي مهلك لا تتعجلي الامور.. المثل يقول كم في السجن من مظاليم.
فالذي تقدم للزواج من زوجته الاولى ظن انها نعم الشريك وبها يحصل الاستقرار الاسري والنشاط المنزلي وبانها الزوجة التي اذا أمرتها أطاعتك واذا نظرت اليها بدون مكياج ومساحيق وغش تجاري أعجبتك واذا غبت عنها لظروف عملك حفظتك وكانت نعم المسئول عن الابناء ودراستهم وعن المنزل وشئونه ولم يكن الرسوب بين الابناء بالجملة كما أشرت.
الزوجة اليوم لم تعد كما كانت في العهد القريب.. لم تعد تليق بها وبثقافتها ومؤهلاتها العلمية الارشادات والتوجيهات الاسلامية الشريفة كما ترى هي ولم تعد تليق بها الخدمة المنزلية التي تزيل أصباغ المناكير ونعومة الايادي البريئة.
زوجة اليوم ياعزيزتي اذا نظرت اليها فجعتك بالوانها.. ملطخة الاصباغ محملة بالاكسسوارات الشعر ذهبي فضي والوجه كان حنطيا وصار برونزيا والعيون الصغيرة بعدسات كبيرة صفراء اللون او زرقاء او خضراء حسب شعار النادي الذي تشجعه او لون السيارة التي تركبها والرموش تركيبة واللسان طويل والفستان قصير والجوال على لون الحذاء.. وربطة العنق على لون الشراب والشنطة على لون قميص السائق.. اشياء غريبة وتتكلم مع التاكسي واصحاب المحلات وكأنهم من اسرتها المقربين بدون كلفة.
واذا امرها زوجها ياأخت أنيسة.. وتعالي شوفي - دخل في خلافات وخناقات ومهاترات لا تنتهي.. وحتى لو تدخل السيد كوفي عنان وعمرو موسى رئيس الجامعة العربية وعندما يهرب المجني عليه قامت الدنيا ولا قعدت من النسمة ومثيلاتها وظهرت الكرامة المجروحة وأيامها السود ولياليها البيض التي سهرتها على راحته وضحت من أجله واجل ضيوفه على حساب مناسباتها وصديقاتها وطلعاتها للاسواق ولقاء الشلة في الكوفي شوب.
الزوج يا بنات حواء ليس فستانا يفصل عند المشغل حسب طلبكن واسع الصدر عاري الظهر مفتوح الجيب مقطوع اللسان قليل الحيلة اعمى البصيرة مقاوم للصدمات والخلافات الاسرية مرن مطيع وعليه ضمان واذا غاب عنها لظروف عمله شدت الرحال للمجمعات التجارية ودور التجميل وعيادات التخسيس والشد والربط والمقاهي النسائية المنتشرة بدون محرم وتركت الجمل بما حمل للسواق والشغالة يمشون الاولاد ويعشونهم ويلعبونهم ويذاكرون لهم وينومونهم.!!
الزواج يا اخت انيسة رحلة عطاء وتضحية ومثابرة.. عطاء مشترك صادق لا ينتظر الرد ولا الاعجاب.. عطاء مسئولية لجيل قادم لابن سيحمل مسئولية وطن.. لاسرة سليمة ستشارك في البناء.
من باب المصادفة كان في نفس العدد مقال للاخت الكاتبة غادة الودعاني عن ارتفاع نسبة الطلاق في المملكة صادر عن وزارة التخطيط ولا اعرف كيف صدر عن هذه الوزارة المفروض ان يكون من وزارة العدل ولكن الجماعة على مايبدو في وزارة التخطيط يحبون الشغل وجزاهم الله خيرا أحسن من الجلوس خالين.. المهم نسبة الطلاق اليومي 33 حالة.
حالة الطلاق لعام 1422 12192 حالة.. في الرياض وحدها 3000 حالة من اصل 8500 حالة زواج. عدد العانسات (52ر418) ارقام مخيفة اليس كذلك اخيرا الرجل هنا يريد انثى في منزله.. انثى في رقتها وفي معامتلها وفي مخدع نومها واقعية في طلباتها منطقية في حوارها وفي حلها للامور التي تتعلق بشئون اسرتها حتى تصل السفينة الى بر الامان بسلام.
♀♀ حسين صالح اليامي
