استنكار المواطنين وشجبهم كل الاعمال الارهابية التي تستهدف النيل من امن هذا الوطن واستقراره تجسيد واضح لمبدأ التلاحم بين القيادة والشعب، هذا المبدأ الذي رسم منذ عهد التأسيس حتى العهد الحاضر، ليبقى قويا شامخا يدل على ايمان هذا الشعب بوحدته الوطنية، وتمسكه بمبادىء عقيدته السمحة، التي دعت الى نبذ الشرور والجرائم والمفاسد، وحثت على مكارم الاخلاق، والتمسك بالمثل، وبكل ما يؤدي الى اشاعة اسباب الامن والرخاء والاستقرار في المجتمعات الاسلامية. ولاشك ان ذلك الاستنكار الشديد من كل مواطن في هذا البلد الآمن لولاة الامر على ما اقترفته تلك الايادي الآثمة العابثة بالامن يدل دلالة واضحة على تجسيد صلابة اللحمة وقوة الموقف الواحد ووقوف الشعب بأكمله وراء قيادته الحكيمة التي آلت على نفسها ان تضرب بيد من حديد على كل فاسق ومارق يريد العبث بأمن هذا الوطن، فكل من تسول له نفسه الامارة بالسوء الفساد في هذه الارض الطيبة فان مآله الخزي والقصاص من أفاعيله المخزية المرفوضة من مبادىء وتعاليم وتشريعات العقيدة الاسلامية السمحة. ومرفوضة من كل الاديان والقيم والمثل الانسانية والمسالك القويمة، فتلك الفئة الضالة التي باعت ضمائرها لشياطينها سوف تنال العقاب الرادع على ما ارتكبته من حماقة واثم، وسوف تكون عبرة لمن يعتبر، وهي مخطئة حينما تظن ان ما ارتكبته سوف يمر دون محاسبة، وانها بذلك قد تمكنت من تمرير اغراضها الدنيئة وشعاراتها المزيفة، فما ارتكبته سوف تحاسب عليه، وسوف تتم ملاحقة الارهابيين في كل مكان الى ان يتم قطع دابرهم وتخليص البشرية من شرورهم وجرائمهم، فما حدث في الرياض تكرر في كثير من بقاع العالم شرقيه وغربيه بما يؤكد اهمية التفات المجتمع الدولي الى مكافحة هذه الآفة بشكل جماعي لا فردي. فالخطر يهدد البشرية جمعاء، وحري بدول العالم اليوم ان تعود الى الدعوة الصادقة التي اطلقتها المملكة بأهمية وضع استراتيجية دولية لمكافحة الارهاب واستئصال جذوره من الارض، فتنفيذ هذه الدعوة سوف يضع حدا فاصلا لعبث اولئك العابثين واستهتارهم بكل الاديان والقيم والاعراف.