أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية هيلين كلارك امس الخميس أن حزب العمال الذي تتزعمه وحزب المستقبل المتحد الليبرالي قد توصلا إلى اتفاق سيسمح بتشكيل حكومة جديدة بتوجه يسار وسط تحكم البلاد على مدى السنوات الثلاثة المقبلة. وكان حزب العمال قد فشل في الحصول على الاغلبية الكافية في البرلمان في الانتخابات العامة التي جرت الشهر الماضي مما أجبر كلارك على إدارة حكومة أقلية بدعم خارجي من حزب المستقبل المتحد فيما يتعلق بالتصويت على الثقة والامدادات المالية، برغم عدم مشاركة المستقبل المتحد في ائتلاف رسمي. وسيتمتع حزب العمال وحزبان متحالفان معه من الائتلاف التقدمي بتأييد 54 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 120 مقعدا، بينما سيضمن النواب التسعة التابعون لحزب المستقبل المتحد اجتياز حكومة الاقلية التصويت بحجب الثقة عنها. وكان النواب الثمانية من حزب الخضر، الذين يقولون أن ما يجمعهم من أرضية مشتركة مع حزب العمال أكثر من المزيج من الليبراليين والمسيحيين بحزب المستقبل المتحد، قد رفضوا منح الحكومة الجديدة أي ضمانات بالتأييد بعد فشل المفاوضات التي جرت معهم للتوصل إلى اتفاق مماثل على الخلاف بشأن مسألة الهندسة الوراثية.
وأعلن رود دونالد الزعيم بحزب الخضر أن الحزب سوف يحتفظ بوضع استقلالي بعد أن أكد حزب العمال أنه سيرفع قرار تجميد إجراء تجارب في الحقول على محاصيل معدلة وراثيا في تشرين الاول /أكتوبر/ من العام القادم. وقال الخضر أن معارضتهم لهذه المسألة غير قابلة للتفاوض وأنهم سيواصلون النضال من أجل بقاء نيوزيلندا خالية من المحاصيل المعدلة وراثيا.