بدأت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي العمل بعقد جلسة رسمية أدى خلالها المحامي الارجنتيني لويس مورينو اوكامبو اليمين كأول رئيس للادعاء لدى المحكمة.
ويتولى هذا المحامي المتخصص في قضايا حقوق الانسان والبالغ من العمر 50 عاما المسئولية عن مقاضاة الاشخاص المتهمين بشن حرب إبادة وبارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في أنحاء العالم. ولا تحظى المحكمة باعتراف عدة دول من بينها الولايات المتحدة. وبعد أداء اليمين قال أوكامبو إنه لا وجود لحماية الحياة والحرية إذا كان من غير الممكن حماية حقوق كل فرد في كل دولة في العالم. وقال إن المحكمة الجنائية سوف توفر الحل لشكاوي عدد لا حصر له من الضحايا. كما حذر من المغالاة في التوقعات قائلا إنه لا يجب الحكم على فعالية المحكمة من خلال عدد القضايا التي تنظر فيها. ودعا ممثل هيئة الادعاء بالمحكمة كافة وسائل الاعلام للتعاون على كشف مظاهر الظلم وأشكال العنف على أمل ألا يحدث ذلك على الاطلاق.وقال إنه قبل أن تحدث جرائم الابادة والحرب ضد الانسانية فإن هناك فترات إعداد طويلة. وفي أغلب الحالات تتجاهل وسائل الاعلام الاخطار وكذلك عامة الناس، من جانبه دعا بينجامين فيرينز ممثل الادعاء الامريكي في محاكمة جرائم الحرب في نورمبرج كافة الدول في المجتمع الدولي إلى العمل والتعاون مع المحكمة. وقال إن الوقت قد حان لأن يغتنم القانون الفرصة المتاحة له. وقال أيضا إن الامل يحدوه في أن تعترف الولايات المتحدة أخيرا بسلطة المحكمة. مما يذكر أن حوالي 90 دولة قد صدقت على النظام الاساسى للمحكمة وقبلته باعتباره يمثل السلطة القضائية للمحكمة. وتعد الولايات المتحدة من أبرز المعارضين للمحكمة الجديدة بل إنها قد حاولت منع مواطنيها من المساءلة القانونية أمام الادعاء وذلك من خلال التوقيع على اتفاقات ثنائية مع عدة دول. الا أن السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان والاتحاد الاوروبي انتقدا هذا الموقف الامريكي. وفي مارس الماضي عين 18 قاضيا دوليا بالمحكمة التي يرأسها الكندي فيليب كيرش.