أعلن تقرير نشر أمس الثلاثاء ان عددا كبيرا من طالبي حق اللجوء الى الولايات المتحدة يعانون اثناء النظر في طلباتهم من سوء المعاملة والاكتئاب.
وفحصت الدراسة التي اجرتها منظمة اطباء حقوق الانسان وبرنامج جامعة بيلفو/ نيويورك للناجين من التعذيب حالة70 طالب لجوء الى الولايات المتحدة احتجزتهم سلطات الهجرة الامريكية فور وصولهم الى البلاد. وخلصت الدراسة الى ان الصحة العقلية لطالبي اللجوء سيئة للغاية وانه كلما طال امد احتجازهم زاد القلق والاكتئاب بينهم. وقال الدكتور الين كيلر الخبير في قضايا التعذيب وهو استاذ مساعد بكلية الطب بجامعة نيويورك طالبو اللجوء عانوا كثيرا من اذلال هائل ومن التعذيب والاغتصاب على ايدي حكوماتهم. ويجب ان نوفر لهم الحماية لا نزيد من تدهور حالتهم الصحية الهشة من خلال احتجاز طالبي حق اللجوء دون اي تمييز.
والتقى اطباء الدراسة مع 54 من طالبي حق اللجوء من افريقيا واثنين من الشرق الاوسط وسبعة من شرق اوروبا واربعة من اسيا وثلاثة من امريكا اللاتينية.
ووقت اعداد الدراسة كانت فترة الاحتجاز تصل الى خمسة اشهر تتدنى خلالها الرعاية الصحية للمحتجزين. واظهرت الدراسة ان 54 % شكوا من تعرضهم للاهانات خلال فترة الاحتجاز ووصفهم بانهم مجرمون كذابون. وقالت الدراسة تجريم طالبي حق اللجوء يفاقم من الاعراض النفسية التي يعاني منها معظمهم وشكا اخرون من تعرضهم لاهانات لفظية لدى وصولهم الى المطارات الامريكية وعدم تعريفهم بحقوقهم. كما انتقدت الدراسة اللجوء الى فحص اسنان طالبي حق اللجوء لتحديد اعمارهم بعد ان شكت فتاة من ان ضباط ادارة الهجرة اصطحبوها الى طبيب الاسنان للتأكد من صحة البيانات التي اعطتها عن سنها.