يجب اصلاح الفساد البيئي قدر الإمكان فان تعذر ذلك لأي سبب وجب الإسراع بأن يبتعد الفرد كل البعد عن البيئة الملوثة خلقيا ولو أدى الى التضحية بمسكنه والهجرة الى أي مكان آخر تكثر به الدعوة الصالحة. فقد ورد ذكر الكثير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في وجوب وفضل الهجرة من المكان الذي يكثر به الفساد ومقاطعة أهله بشتى الطرق التي يقدر عليها فان لم يستطع فيهجر المكان الذي شاع فيه الفساد الى مكان تكثر به الفضيلة وفعل الخيرات ويدعو لأهل الفساد بالهداية من الله عز وجل.. فلا أحد يعلم ربما تنزل الهداية على قوم كانوا فاسقين فمن الله عليهم فاهتدوا بأمر الله.
اذا الأساس توضع قواعده في البيت الذي يعيش به الفرد. فتربية الطفل منذ ولادته على ما ينفعه والبعد عما يضره يرسخ في ذهنه فينشأ على ذلك.
فمن كتب له ان يعيش مع ابوين تنقصهما أمور الدين والحياة المستقيمة باستطاعته تغيير نفسه الى الأفضل لان طبيعة الإنسان سريعة التحول بوجود الإدارة الصادقة. فقد خلق الله تعالى الإنسان وميزه بالفكر وحب الخير لمصلحته فلا يحمل والديه المسؤولية بعد كبره فهو مسؤول عن نفسه ومحاسب على تحركاته فلا يعاقب الله احدا بفعل ما لم يفعله.
ليلى عبدالعزيز الاحيدب