عزيزي رئيس التحرير
اصبح السكن لاهميته احد ستة بنود أساسية نص عليها ميثاق الامم المتحدة في سان فرانسيسكو عام 1945م.., فاهتمت جميع الدول بايجاد المساكن لمواطنيها بحسبه ضرورة انسانية.
والسكن في الأساس, جعل لراحة المواطن الصحية والنفسية وتهتم الدول, بايجاد جميع الوسائل التي تساعد في ايجاد المواطن العصري الذي يعرف ان رمي اعقاب السجائر بطريقة عشوائية في الشارع خطأ جسيم, وتصرف غير حضاري... وأول هذه (العصرية) الثقافة.. وبيت بلاكتب يجب الفرار منه, كما يفر المرء من صاحب الجذام..وفيروس سارس.. هذه الأيام..!! وبيت جميل المعمار والحديقة, ولايحوي من الكتب غير الكتب المدرسية يجب وصفه بالجمود وهو غير صالح لتفريخ مواطن عصري مثقف.., منتج ومشارك, يمثل أحد تروس العجلة الاقتصادية في بلده.. وهذا البيت واهن وضعيف لانه يفتقر للوعي.
لذا نقول.., ان بيوتنا ـ أينما كانت ـ مثل المعدة يتربص بها الداء.., وانه لداء عضال.. السرطان الثقافي.., لكننا نحمد الله, ان أورامه حميدة, يمكن التغلب عليها.., والسيطرة على خطرها.. وهذا العبء يتحمله المثقفون أينما وجدوا..
والبيوت.. اشكال والوان.., بيت المواطن.. بيت الداء.. بيت الكعك.. بيت الاثاث.. بيت الضيافة.. بيت الشعر.. وبيت الشعر.. واكثر البيوت راحة للنفس, وانعاشا لها من الهموم والدوامات والضغوط النفسية, والذي احب ان اسكنه دائما هو البيت الذي بناه الاستاذ الشاعر العبقري عباس محمود العقاد. خذوا دنياكمو هذى
فدنياواتنا كثر بشير قسومة مستشفى الملك عبدالعزيز ـ الاحساء