ليس من باب المبالغة ان نقيس ما يحصل لموظفي القطاع الخاص من السعوديين خاصة بالتسلط الوظيفي بل ان كلمة تسلط تأتي في مكانها الصحيح هنا في مثل مظالم وظلامات النظام في القطاع الخاص الذي يرى مسئولوه انهم في موقع المدافع عن نفسه لان الانظمة واللوائح تنص على اجباره توظيف السعوديين لذلك جاء الرد تفننا في عقاب وتطفيش السعوديين بطرق شتى حتى لو تحملوا اعباء المعيشة ورضوا بالعمل بأبخس الاثمان رغم كفاءتهم ومقدرتهم على الابداع الوظيفي في هذا القطاع. المتتبع لمعاناه الموظفين في القطاع الخاص يرى انهم مهددون بالطرد والفصل التعسفي في اقرب اللحظات او حتى في عكننة امزجة المدراء والرؤساء لان المطرقة والعصا بين ايديهم بقوة النظام المطلق لهم في الخيارات التعسفية التي بالامكان استخدامها لفصل او طرد او تطفيش من لم يرق لهم من الموظفين حتى لو كان اداؤة يفوق لاعب الكرة العالمي رينالدو فالقناعة والمزاج اولا واخيرا لان العرض اكثر من الطلب ولان الطالبين للعمل كثر وبشهادات عليا لذلك جاءت النظم والقوانين في صالح المنشآت البديل جاهز.
ولان المزاج والاقتناع بهذا الموظف هو الفارق بين من يبقى في عمله ومن يسرح جاءت الافضلية لاولئك الذين يهادنون المدراء والرؤساء داخل المنشآت الخاصة اما من يعمل ويحاول المساهمة بأفكاره وتخصصه فلن يجد له مكانا. جامعيون ذوو تخصص لم يجدوا مكانا الا لبضعة اشهر في شركات كبيرة رغم ابداعهم غير ان رؤساءهم وجدو انفسهم مجرد مراسلين بين الادارة وهذه الكفاءات لانهم لا يملكون من التخصص والفكر الاداري والوظيفي ما يعادل جزء بسيط مما يملكه هؤلاء الشباب لذلك كان لابد من مضايقتهم وتسريحهم بالتطفيش والاهمال حتى يغادروا هذه الشركة وجاء بدلا منهم خبرات اجنبية بمبالغ زهيدة لانهم لا يبدعون وانما ينفذون فقط. وعاشت الادارات الناجحة في التمسك بالمناصب!!! مركز المعلومات الصحيفه