كشفت مجلة نيوساينتست العلمية البريطانية عن توجه جديد لتبسيط الجراحة البنائية المستخدمة في استبدال العظام المكسورة باستخدام أسلوب جديد لبناء عظام وأجزاء صناعية مطوعة لا يستغرق إعدادها سوى بضع ساعات .
وقالت المجلة في عددها الأخير أن مركز أبحاث الخزف المتطورة في توكسون بولاية أريزونا الامريكية عمل على تطوير نوع جديد من مادة البوليمر يمكن استخدامها في صنع مادة مسامية تماثل في صلابتها العظام الحقيقية لكن يمكن للجسم أن يمتصها تدريجيا وتستبدل بعظام جديدة .واضافت المجلة ان هذه الطريقة قد تحسن علاج الكسور الجسيمة بدرجة كبيرة وتجنب المرضى من أن ينتهي بهم الحال بأطراف أقصر بعد الجراحة البنائية بل وقد تنقذ الاطراف في حالات قد يميل فيها الأطباء حاليا إلى بتر الاعضاء. وعدل علماء بمركز أبحاث الخزف المتطورة نموذجا أوليا لآلة لانتاج العظام والاجزاء الصناعية عن طريق بنائها أو نسخها طبقة فوق الأخرى بحيث يتسنى صنع جزء مفقود من العظام في بضع ساعات أو أقل . وقالت المجلة أن الفكرة تقوم على مسح العظام المكسورة باستخدام أما التصوير الطبقي بالأشعة بمساعدة الكمبيوتر أو التصوير بالرنين المغناطيسى وتكوين نموذج مجسم ثلاثي الابعاد بالكمبيوتر للجزء المفقود .
ويتم تغذية هذه المعلومات بعد ذلك فى جهاز الكمبيوتر الخاص بمركز أبحاث الخزف المتطورة لاعداد نموذج بالحجم الطبيعي للجزء الصناعي وهذه الاجزاء قوية بدرجة لا تحتاج معها الى مسامير من الصلب لتدعيمها. وبذلك يمكن استخدام العظام الصناعية لتعويض العظام المفقودة أو المكسورة بدلا من الدعامات أو التطعيم الجراحي بأجزاء من عظام من مناطق أخرى بالجسم .
وأوضحت المجلة أنه تم تجربة هذه الطريقة على الحيوانات غير انه يتعين لتطبيقها على البشر أن تخضع للاختبار لكي تقرها إدارة العقاقير والأغذية الأمريكية وهى عملية قد تستغرق سنوات .
