منع التدخين في الأماكن العامة كالمقاهي والمطاعم وأماكن تجمع الناس، هذا التوجه الجديد الذي تنوي دولة أوروبية تطبيقه ضمن خطتها الوطنية لمكافحة التدخين بحيث يخرج الزبون المدخن من المكان ويدخن في الخارج أكثر من مفرح للقريب والبعيد على الرغم من معارضة الشركات المنتجة للتبغ التي ترى أن هذا الحظر سيؤثر على أوضاع 50 ألف عامل في هذه الشركات ويسفر عن خسارة تقدر بالمليارات سنوياً. ولو تركناهم في الخارج في جدلهم وعدنا إلى الداخل لوجدنا الحال هكذا، يدخل الإنسان مكاناً كالمطعم فيجد يافطة مكتوباً عليها لغير المدخنين ويافطة أخرى مكتوباً عليها للمدخنين ليكتشف أنها خدعة، فالمكان ضيق والمحل واحد والكل يختنق في الوقت نفسه سواء كان يدخن أم لا يدخن لكنه يسكت، فلأن غالبية زبائنهم من المدخنين يريد أصحاب هذه المحلات الربح وبالتالي يلجأون إلى هذه الطريقة.
يقول الإنسان لنفسه هذا على الأرض لكن لنتذكر أن شركات الطيران التي كانت تعزل المدخنين عن غير المدخنين سابقاً صار أغلبها الآن يمنع التدخين في رحلاتها الجوية وأنها الآن وبعد أن منعت التدخين على متن طائراتها لم يتغير حالها بل على العكس أصبح أفضل وعيننا عليها باردة. صراحة أصحاب شركات التبغ والمطاعم عليهم أن يسألوا أنفسهم بعد ما قامت به شركات الطيران... هل توقف الناس عن السفر؟
