الصناعات الغذائية هي أحد أركان الصناعة في البقاع، وهي محرك لعدد من القطاعات الانتاجية وصناعة التعبئة والتغليف، وتتميز بقدرتها على إيجاد عدد كبير من فرص العمل، إلا انها تصطدم بعدة عقبات تحول دون تطويرها، إذ ان الغياب الرسمي هو الأبرز.
ويعاني القطاع الصناعي، خصوصا الزراعي منه، من الكلفة العالية لإنتاج المحاصيل الزراعية، ومن أسعار الكهرباء والمحروقات العالية ومن المنافسة، ومن غياب الارشاد الزراعي والاهمال.
وتتعدد الصناعات الغذائية الزراعية بين صناعة تعليب الخضار والفواكه والكبيس والعصير الطبيعي وزيت الزيتون.
أما الصناعات الغذائية غير الزراعية فهي تنحصر في صناعة الأجبان والألبان، تعليب وتصنيع لحم الدجاج، الحلويات والبوظة، المياه المعدنية، الحلاوة والطحينة.
ويشير أنطوان صليبا رئيس اللجنة الصناعية في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع انطوان صليبا الى ان الصناعات الغذائية تعاني الكلفة العالية في الانتاج الزراعي والصناعي، ومن غياب التنظيم للقطاع وان أكثر ما تعانيه هو غياب الرقابة على تطبيق المواصفات، وعدم قمع المخالفات لجهة عمل المصانع غير المرخصة التي تؤثر على المصانع الملـــتزمة بالقــــوانين، ممــا يرتب عليها كلفة عالية .
وأضاف صليبا: يجب العمل على دراسة مشكلات الصناعيين وحلها وأهمها تخفيض أسعار الكهرباء ودعم المحروقات، من أجل استمرارية هذا القطاع، خصوصا ان الدعم الرسمي للمواد المستعملة في الانتاج الصناعي كفيل بتطوير هذه الصناعات وتمكينها من استيعاب أعداد من اليد العاملة.
