توقع تقرير نفطي ان تجني الدول الغنية بالنفط جنوبي الصحراء الكبرى الافريقية نحو مئتي مليار دولار خلال العقد المقبل الا ان نسبة بسيطة من هذا المبلغ ستصل للفقراء في تلك الدول.
وقالت مجموعة كاثوليك ريليف سيرفيسز في تقرير درس كيفية توزيع اموال النفط على الفقراء في المنطقة ان معظم دخل النفط في افريقيا تتسلمه حكومات تفتقر الى الشفافية والعدالة ويتعذر محاسبتها.
وتابع التقرير: دون تحسين المؤسسات الديمقراطية والقدرات الادارية من المستبعد ان تتمكن الدول الافريقية المصدرة للنفط من استخدام حصيلة بيعه للحد من الفقر، على العكس فان من المرجح ان تزيد هذه الاموال الاوضاع سوءا بالنسبة للفقراء.
واشارت المجموعة الى ان نيجيريا على سبيل المثال جمعت اكثر من 300 مليار دولار من ايرادات النفط خلال السنوات 25 الماضية الا ان متوسط دخل الفرد لا يزال اقل من دولار واحد في اليوم.
ومن اجل ضمان استفادة الفقراء في هذه الدول من ايرادات النفط طلبت المجموعة من شركات النفط الكشف عن كل المبالغ التي تدفعها من ضرائب ورسوم وحقوق استغلال وغيرها للدول الافريقية المنتجة للنفط.
كما حثت حكومات الدول الغنية بالنفط على ازالة العقبات القانونية امام مراقبة قطاع النفط.
وتابعت المجموعة انه ينبغي على البنك الدولي ان يتأكد من ان القروض التي تحصل عليها الدول الافريقية لمشروعات نفطية تساعد في تحقيق اهداف الحد من الفقر.
وتشهد دول جنوبي الصحراء التي تضم بعض كبار منتجي النفط مثل نيجيريا وانجولا والجابون طفرة نفطية اذ استثمرت شركات طاقة اجنبية مليارات الدولارات في التنقيب عن النفط وانتاجه في المنطقة.
وقال التقرير ان أكثر من 50 مليار دولار ستنفق على تطوير حقول نفط حتى عام 2010 وهو اكبر حجم للاستثمارات في تاريخ القارة.
وتستورد الولايات المتحدة بالفعل 17 بالمئة من احتياجاتها النفطية من افريقيا ويتوقع ان تزيد النسبة الى 25 بالمئة بنهاية هذا العقد.
