من الواضح جدا ان هناك حملة منسقة ومنظمة ومترابطة للنيل من حكمنا الدولي عمر المهنا، هذا الانسان البسيط الذي اعتقد هو ان طيبته لن تتحول الى نقطة ضعف وانه تأخر كثيرا ليكتشف ان الوسط الرياضي تحول بقدرة قادر الى غابة يموت فيها الضعيف وتضيع حقوقه دون ان يجد من يقف معه او يحميه. والمهنا كما يعرفه الجميع رجل طيب القلب هادئ الطبع ملتزم وخلوق، لا يعرف الاساءة ولايدخل في متاهات الغموض والتكتل. كما انه حكم يصيب ويخطئ قد ينجح في مباراة ويفشل في اخرى، لكنه اولا واخيرا بشر لن يكون اول من ينجح ولا آخر من يخطئ.
أعود للحملة التي تشن الآن بعد دخول أطراف من هنا وهناك يفتشون خلفه ويراجعون السنوات التي عملوا فيها معه علهم يجدون ما يزيد من نارهم للنيل منه، بعد كل هذه السنين التي كان ومازال فيها عمر المهنا احد ابرز الحكام في المملكة. وقد عجبت من بعض الاتهامات التي بدأت توجه له وكما قلت حسب خطة متدرجة فقد سمعت اتهاما بأنه لم يقدم للتحكيم السعودي اي حكم جديد وانا ارد نيابة عنه واسأل صاحب هذا الاتهام ان يقول لي ماذا قدمت لجنة الحكام الفرعية في جدة على سبيل المثال بعد الدولي محمد السويل وماذا قدمت لجنة الاحساء والقصيم وحائل وابها وغيرها من المناطق. فاذا قدمت اي من هذه المناطق حكاما للساحة فمن العدل ان نسأل اللجنة الفرعية بالدمام ، لكن ان ننسى كل اللجان ونركز على عمر المهنا ونحمله كامل المسئولية فهذا غير مقبول او منطقي. ثم ان هناك اتهامات خطيرة مالية ولا يحق لي الرد عليها، لكنني اطالب كأي صحفي بأن تتحرك اللجنة الرئيسية في الرياض لمتابعة الامر فاما ان تثبت ان هناك تلاعبا فتعاقب المتسبب او تثبت عكس ذلك فينال المخطئ عقابه دون رحمة او شفقه.
لقد دفع ومازال يدفع المهنا ثمن طيبته والتزامه وهدوئه وهو يتألم الآن وهو يتابع اتهامات عجيبة من زملاء له حاول ان يقف معهم فمنهم من رشحه وساعده لحضور دورة في التشيك ومنهم من قدمه لمباريات وتعرفت عليهم اللجنة الرئيسية من خلال مراقبيها بمن فيهم رئيس اللجنة او نائبه وبذلك يصبح اتهام المهنا بعدم اسناد المباريات في الاولى والممتاز لهؤلاء الحكام اتهاما باطلا لان من يكلف هو اللجنة الرئيسية التي شاهدت حكامها وتابعت مستوياتهم وهي التي تقرر اختيار هذا الحكم او ذاك..
انني اناشد الاستاذ عمر الشقير بالوقوف امام هذه الحملة المرتبة وهذه الخطة المتدرجة لاسقاط أحد حكامنا البارزين والا يسمح باستمرار هذه الحملة بأن يطلب من حكامه المسجلين في اللجنة الفرعية بالدمام تقديم شكاويهم وتظلماتهم وان تدرس اللجنة هذه المطالبات وتقرر ان كان المهنا تعمد تهميشهم او انه بريء من هذه الاتهامات العجيبة.
اما انا فلي عتب على حكمنا الدولي عمر المهنا لانه لم يقل لنا لماذا تغيب عن ساحتنا بعض الاسماء من اللاعبين المبدعين من امثال عنبر جاسم ووليد جاسم وصالح المطرود وخميس عنبر وعبدالسلام المهنا ممن دخلوا سلك التحكيم عبر اللجنة الفرعية بالشرقية ولم نعد نسمع عنهم شيئا.
ولكم تحياتي