بالأمس اختارت صحيفة الفاينانشيال تايمز سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شخصية العام في مجال جذب الاستثمارات، وهذه الجائزة ليست التقدير الأول لجهود سموه في دعم اقتصاد إمارة دبي والاقتصاد الوطني بصفة عامة.
ولا يخفى علينا الدور البارز الذي حمله سمو ولي عهد دبي على عاتقه للنهوض بإمارة دبي والوصول بها إلى ما هي عليه الآن، فالمتتبع للحركة العمرانية وتطور مشاريع البنية التحتية، والنهضة الاقتصادية الضخمة التي حققتها الإمارة خلال سنوات محدودة سيعرف حجم وقيمة النقلة النوعية التي شهدتها دبي خلال تلك الفترة.
دور سمو الشيخ محمد في النهضة الاقتصادية لإمارة دبي، واضح لكل شاهد عيان، فالتحول الأخير الذي لا يتعدى عمره سنوات محدودة هو المخطط الأول له، فدبي تتجه حاليا لتدخل ضمن أفضل مدن العالم جذبا للسياح، والمشاريع الضخمة التي أطلقتها الإمارة خلال السنتين الماضيتين كانت حديث العالم، بدءا من مشروع النخلة، مرورا بالمدن الجديدة، وصولا إلى بناء أطول برج بالعالم، كل تلك المشاريع ركزت الأضواء بشدة على دبي لتكون حديث الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، وبدأت تؤتي أكلها في زمن قياسي، يحسب أيضا لسمو الشيخ محمد، انه يتابع بنفسه تنفيذ كل كبيرة وصغيرة في مشاريع الإمارة المختلفة.
وبخلاف النهضة العمرانية الضخمة التي شهدتها دبي، تأتي ضمن الاهتمامات الشخصية لسمو ولي عهد دبي، قضية التوطين التي خصص لها خططاً متوازية ومتكاملة للوصول بالمواطن الإماراتي في نهاية الأمر إلى الخبرة والقدرة اللازمة لتولي المسؤولية في مواقع القيادة والإدارة بالإمارة والدولة، وخير دليل على ذلك القيادات الشابة التي تقود حاليا كافة الأمور الاقتصادية بالإمارة.
الجائزة التي منحتها الفاينانشيال تايمز لسمو الشيخ محمد ذهبت للرجل المناسب، والذي لا يدخر جهدا في دفع عجلة التنمية بالإمارة والدولة على حد سواء.