قال قادة للطلبة الايرانيين امس ان مئات الطلبة اعتقلوا بعد موجة من الاحتجاجات للمطالبة بالديمقراطية في البلاد وحذروا من ان حملة القمع قد تدفعهم لاتخاذ اساليب اكثر تشددا وعنفا.
ونقل عن قائد شرطة طهران قوله أن 520 متظاهرا محتجزون في السجون انتظارا لمحاكمتهم بسبب مشاركتهم في المظاهرات السياسية التي اندلعت الاسبوع الماضي. وقال الجنرال محمود جبلوقي أن بين المعتقلين 18 امرأة و 10 طلاب. أما الباقون فهم من مثيري القلاقل أو تجار الكحوليات و حبوب الهلوسة كما قال. وطلب المحتجون، وبينهم سبعة طالبات، من نواب البرلمان ممارسة الضغط على الهيئة القضائية للافراج عن الطلبة. واعتقل مكتب الادعاء في طهران أكثر من 30 طالبا دون علم الشرطة بعمليات الاعتقال أو حتى مكان احتجازهم. وألقي القبض على مئات الاشخاص خلال الاضطرابات في الاسبوع الماضي ولكن الشرطة زعمت أنه ليس بينهم أي من الطلبة.
وقال نحو 30 زعيما طلابيا توجهوا الى البرلمان للاحتجاج على الاعتقالات انه منذ يوم الخميس القي القبض على 87 طالبا في طهران و250 في مدينة اروميه الشمالية الغربية و105 اخرين في مدينة سابزوار الشمالية الشرقية و30 في همدان بغرب ايران.
وقال سعدي رضوي فقيه احد زعماء الطلاب لرويترز القي القبض على كثيرين وجرى استدعاء كثيرين.. لن نقبل الاستبداد. حتى اذا سجنونا ووضعونا في حجز انفرادي فهناك اخرون سيرددون هتافات اكثر جرأة وسيواجهون النظام باساليب اكثر عنفا. وقال طلبة ونواب من التيار الاصلاحي في البرلمان ان افرادا من قوات الامن يرتدون ملابس مدنية ويحملون اوامر اعتقال لاي شخص يثير الشبهات القوا القبض على الطلبة واضافوا ان اماكن احتجازهم مجهولة.
وقال نائب اصلاحي لرويترز طلب عدم نشر اسمه هناك امر اعتقال جماعي. يمكنهم اعتقال من يريدون. وقال دبلوماسيون ان اوامر الاعتقال تهدف فيما يبدو لكبح الموجة الاخيرة من الاحتجاجات للمطالبة بالديمقراطية والتي بدأت في طهران قبل اسبوعين وامتدت لمدن اخرى.
من جهة اخرى دعا رئيس مجلس الشورى الايراني مهدي كروبي اليوم قوى الشرطة والامن الداخلي الى الضرب بشدة على يد المتطرفين ومنعهم من التعدي على القانون.
وقال كروبي في جلسة علنية للمجلس امس على قوى الامن ان تضع حدا لاعتداءات المتطرفين على التجمعات الدينية وغيرها ومنعهم من ترديد الشعارات المثيرة للشغب مضيفا ان عملا جيدا قد انجز على هذا الصعيد الا انه ما تزال هناك حوادث متفرقة تمكن فيها المتشددون من تنفيذ مأربهم. ودان بشدة ماوصفه الحادثة الموسفة التي تعرض لها نائب محافظة خوزستان في مجلس الشورى محمد كيانوش راد الخميس الماضي حين حاول بعض المتمردين على القانون التشويش على خطاب كان يلقيه في احدى المناسبات والاعتداء عليه بالضرب. واكد رئيس مجلس الشورى ضرورة معالجة هذه الحوادث ومنع تكرارها في المستقبل والتركيز على التصدي للظروف الحساسة الراهنة التي تجتازها البلاد. يذكر ان محافظين متطرفين دأبوا خلال الاعوام الماضية على مهاجمة تجمعات الاصلاحيين وتفريقها بالقوة والاعتداء على المشاركين فيها بالضرب الا ان حدة هذه الحوادث خفت كثيرا اثر تدخل الرئيس محمد خاتمي المتكرر ومطالبته الحازمة لاجهزة الامن والسلطة القضائية بالعمل على فرض القانون والوقوف بوجه العناصر المنفلتة.
