من الوجوه الإعلامية البارزة في البث التلفزيوني الفضائي.. ما يميزها بساطتها وحضورها وتلقائيتها وحسن أدائها للغة العربية. وتعرف كيف تشد المشاهد سواء في برامجها الأخبارية أو برنامجها الاجتماعي " للنساء فقط" أو في لقاءاتها الحوارية المباشرة. هاتفناها وقلنالها سنقلب الأدوار الآن لن تكوني صاحبة حوار بل صاحبة جواب لنكشف الجانب الآخر لخديجة بنت قنه فكان هذا الحوار لـ (آخر الأسبوع) معها حديثنا عن بداياتك الإعلامية.
- أولاً أنا انطلقت مع البث الفضائي منذ أكثر من خمس سنوات..قبل ذلك كنت أعمل في القسم العربي في إذاعة سويسرا الدولية حيث قضيت أربع سنوات.. وقبلها مع تلفزيون الجزائر وصادف أول ظهور لي في البث التلفزيوني الفضائي اليوم الأول لإبداع حرب الخليج الذي ظل يوماً لا ينسى بالنسبة لي.
@ كيف اكتسبت خديجة بنت قنه التكوين السياسي؟
- هذا يرجع إلى تخصصي الدراسي فقد درست العلوم السياسية والإعلام في جامعة الجزائر وإلي جانب هذا دورات تدريبية في القناة الفرنسية الثانية وفي مركز تكوين الصحفيين في فرنسا والآن أنا عضو في الاتحاد السويسري للصحافيين المحترفين.
@ ما دورك في إعداد البرنامج الاخباري؟
- نحن كفريق عمل نقسم المهام بين محررين ومراسلين. فمذيع الأخبار مثلاً يعد المقابلات التي سيجريها مع الشخصيات السياسية ولا يشارك في تحرير الاخبار.
@ هذه طريقة إنجليزية في العمل تشبه إلي حد كبير طريقة bbc؟
- نعم نحن نعمل وفقاً للمدرسة الإنجليزية.
@ وكيف تستعدين لتقديم الأخبار؟
- أبدأ من غرفة الماكياج ثم طور الإعداد في الاستديو حيث يوجد فريق كبير من التقنيين واتجه بتركيزي تحديداً نحو المخرج الذي يتولى إصدار الأوامر والمقابلات التي تتم على الهواء وعندما أكون في الأستديو لا شيء يشغلني عدا المادة التي بين يدي والمشاهد الذي أتوجه إليه وأحاول أن أتفاعل معه بكل طاقاتي التعبيرية وحضوري ونبرات صوتي.
@ وماذا عن تجربة اللقاءات المباشرة؟
- أفضلها لأنها تعطي مصداقية للمادة المقدمة على الهواء بمعنى أن المشاهد سيطمئن إليك ويتفاعل معك.مدركاً أنه لا وجود لمقص الرقابة. وهو كذلك يتيح لك الفرصة لتكون طرفاً في الحوار.
@ لكن أليس هناك مجال للخطأ؟
- الله تعالى خلق البشر خطائين فلماذا نبحث عن الكمال؟ الخطأ في حدود بشرية وارد ولكن الخطأ الذي لا تسامح معه هو الخطأ السياسي إذ لا مجال للحديث عن الخطأ النفسي أو المهني.
@ هل تؤثر حالة الاستنفار الإعلامية على حياتك الخاصة؟
- بالتأكيد فمثلاًُ ابني الذي عمره عشر سنوات يعتبر أسوأ أيام الأسبوع يوم الاثنين وهو يوم برنامج "للنساء فقط" حيث أكون في هذا اليوم في حالة تأهب قصوى فأنسى ابني تماماً ولا أدري ماذا أكل وماذا شرب وهل ذاكر دروسه أما زوجي فيكون مجندا هو الآخر ليبحث عن مصادر المعلومات التي تخص الموضوع الذي اشتغل عليه.
@ على ذكر زوجك هل ينقد عملك الإعلامي؟
- هو عين ناقدة بامتياز على الرغم من أن مجال عمله هو الكمبيوتر لكنه ملم بأبجديات المهنة الإعلامية ويوجه لي انتقادات في الصميم ولقد استفدت منها كثيراً في أدائي.
@ الجمال هل هو مهم بالنسبة إلى الوجه الإعلامي؟
- هو ليس شرطاً أساسياً للنجاح ولا يستطيع أن يعوض الحرفية والأدوات المهنية ولكن هناك ما نسميه القبول فقد لا يكون المقدم وجها جميلاً حسب المواصفات التقليدية للجمال إلا أنه يمتلك القبول وهو نعمة من عند الله.
@ المعروف أن أبناء المغرب العربي لا يتقنون العربية بحكم طغيان اللغة الفرنسية على المعاملات اليومية وثقل التركة التي خلفها الاستعمار الفرنسي فكيف أتقنت العربية..؟
- كثيراً ما يتساءل الناس باستغراب كيف تتقنين العربية وأنت من الجزائر؟ فأقول لهم ان الجزائر كانت أول دول المغرب العربي التي بذلت مجهودات كبرى للإسراع بالتعريب.