حدد ابراهيم نافع نقيب الصحفيين المصريين اربعة ابعاد اساسية لبناء آلية عربية لمواجهة التحديات التي تواجه الاعلام المصري والعربي حيث تحدى المنافسة يفرض على اعلامنا التطور المستمر في ادائه والدعم المتواصل لكفاءته المهنية.
وقال ان البعد الاول هو الوصول بالاعلام المصري والعربي الى مخاطبة الرأي العام العالمي اذ حتمت التغيرات والتحديات التي أثارتها احداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الامريكية ضرورة ابراز حقيقة الثقافة العربية الاسلامية وانهاء ما أثارته تلك الاحداث من شكوك حولها ومن الوصول الى الرأي العام في مختلف مناطق العالم الغربي.
والبعد الثاني هو التمكين الاعلامي وهذا المفهوم الحديث يعني توفير مستوى معقول من المعرفة والثقافة والفكر للمواطنين العرب ليمكنهم من الخوض في الحوارات الحقيقية وتوصيل الحقيقة الى مختلف المجتمعات التي يتفاهمون معها سواء في ظروف الهجرة او التبادل الفكري والسياسي عبر مختلف القنوات التقليدية والحديثة.
والبعد الثالث هو ضمان مزيد من التنوع في الاطر التنظيمية والمؤسساتية للرسالة الاعلامية وقد بدأت تلك العمليات بالفعل من خلال تجربة السماح للقطاع الخاص بالعمل التليفزيوني والصحفي والمباشر واعتقد ان هناك اتفاقا دائما على ضرورة التوسع في خوض هذه التجربة المثمرة فالمنافسة من اهم مبررات التقدم في ميدان العمل الاعلامي.
والبعد الرابع هو تعميق الحرية الاعلامية في التشريع والممارسة ان ما حققناه من انجاز في هذا الصدد يحظى بالتقدير غير اننا نطمع في المزيد.
وقال نافع ان الحرية هي الهواء الذي يتنفسه الاعلام في أي مجتمع معاصر ويعرف كل منصف ما حققه اعلامنا المرئي والمسموع والمقروء من تقدم وازدهار خلال المرحلة الحالية.
