كشفت دراسة شملت 23 مدينة في العالم أمس الأحد أن سنغافورة وكوالالمبور من أقل المناطق ترحيبا في العالم حينما يتعلق الأمر بأفعال عشوائية تدل على الشفقة والكرم. واحتلت سنغافورة المدينة الدولة المرتبة الحادية والعشرين بين الدول الأكثر ترحيبا فيما احتلت كوالالمبور عاصمة ماليزيا المرتبة الثالثة والعشرين وذلك بعد دراسة استغرقت ست سنوات أجراه فريق من المتخصصين في علم النفس الاجتماعي برئاسة روبرت ليفيني الأستاذ بجامعة ولاية كاليفورنيا. ونشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية نتائج الدراسة التي جاءت في دورية العالم الأمريكي. واحتلت مدينة نيويورك المرتبة الثانية والعشرين في القائمة. وجاءت مدينتا ريو دو جانيرو البرازيلية وسان خوسيه في كوستاريكا في المركزين الأول والثاني حينما يتعلق الأمر بالاستعداد لتقديم المساعدة للآخرين. وأجريت ثلاث تجارب في جميع المدن لتحديد أي منها أفضل في التشجيع على حب الغير وتلك التي يبدي سكانها إقبالا أكبر على مساعدة الآخرين. وشملت التجارب الثلاث التظاهر بالعمى والادعاء بإصابة إحدى الساقين وإسقاط قلم عرضا على الأرض. وحصلت ريو دو جانيرو على الدرجات النهائية في تجربتي إسقاط القلم والشخص الأعمى كما ساعد سكانها الشخص الأعمى في ثماني مرات من كل عشرة. وحث تصدر مدن أمريكا اللاتينية والمدن الفقيرة مثل ليليلونجوي في مالاوي وكلكتا بالهند قائمة المناطق الأكثر ترحيبا ليفيني على استخلاص أن تلك المناطق التي تقل دخول شعوبها وتختص ببطء وتيرة الحياة فيها وبثقافة تقدر التناغم الاجتماعي هي الأكثر تميزا بالترحيب والصداقة. كما ذكر أن شعوب المدن الأكثر ازدحاما أقل إقبالا على مساعدة الآخرين. واحتلت شنغهاي في الصين المرتبة الثامنة بالقائمة فيما احتلت بانكوك المرتبة الثامنة عشر.
