DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

واجبنا المؤازرة.. وهذا بعض ما تفعله "الخيريات"

واجبنا المؤازرة.. وهذا بعض ما تفعله "الخيريات"

واجبنا المؤازرة.. وهذا بعض ما تفعله "الخيريات"
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير ورد في العدد 10951 من يوم الاثنين ربيع الآخر مقال للقارئ الكريم عبدالمجيد النجدي من محافظة الاحساء بعنوان (استغرب هذا من جمعية الحليلية الخيرية) وكان اندفاع وهجوم الاخ على جمعية الحليلة والاهداف الجليلة التي تقدمها يبدو جليا خلال المقال ولعل الاخ عبد المجيد يجهل الكثير من الاهداف التنموية والخدمية والاجتماعية التي تقدمها الجمعيات عموما وجمعية الحليلة على وجه الخصوص. من المعروف ان الجمعيات الخيرية تهدف بشكل اساسي الى رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي والتعليمي للفقراء والمحتاجين من ابناء القرية وذلك عبر عدة وسائل. اولا: تقديم المساعدات الخيرية المالية والعينية للاسر بشكل اعانات ثابتة ومؤقتة ممن يثبت البحث الاجتماعي استحقاقهم. ثانيا: تقديم مساعدات طارئة للاسر المتضررة في الحوادث ذات الاثر الكبير كالحرائق وتهدم البيوت وغيرها. ثالثا: المساهمة في المشروعات الموسمية الخيرية كمعونة الشتاء وشهر رمضان المبارك والحقيبة المدرسية. رابعا: المشاركة في الاسابيع العامة المرورية والصحة والدفاع المدني وغيرها. خامسا: تحسين المساكن للمحتاجين من ذوي الدخل المحدود وتقديم المعونة لطالبي الزواج. وهناك الكثير من الاهداف التي قمت باحصاء ما يقارب المائة والخمسين من الاهداف الحيوية المباركة كما اني احب توجيه الملاحظات التالية للاخ عبدالمجيد. الملاحظة الاولى: عليك في البداية تقديم اشتراكك في الجمعية الخيرية ومشاركة القائمين عليها في الاراء والاقتراحات والافكار لاسيما ان العاملين على الجمعية اناس نذروا انفسهم ووقتهم من اجل خدمة المجتمع فعلينا مؤازرتهم ومساعدتهم في العمل التطوعي الجليل. الملاحظة الثانية: يجب ان تعرف ان الجمعية ليس عليها تقديم الاكل او الشرب للمحتاجين وذوي الفاقة وليس اهدافها محصورة في مجال معين او خدمة معينة بل ان الجمعية اهدافها واسعة بمعنى ان الجمعية تسعى الى الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للمستفيد لتنشله من الفقر الذي هو فيه الى حالة افضل واحسن ولعل ابرز هذه الامور عمل الدورات المختلفة لابناء هذه الاسر والسعي لتأمين وظائف لابنائهم ومساعدتهم بعمل التقوية المدرسية وبالتالي تغير حال الاسر وبقدر الامكان تحسين مجالهم المعيشي. الملاحظة الثالثة: ايضا الجمعية ليست كما قلنا مقصورة على الفقراء والمحتاجين بل ان الجمعية تساهم اسهاما كبيرا في التوعية الشاملة ومشاركة المجتمع في الكثير من الامور ولعل من ابرزها مشاركتها في التوعية الصحية والتي تتضمن المحاضرات والندوات الصحيةوالدورات من خلال التعاون مع الجهات المختصة من المراكز الصحية او المستشفيات الحكومية والاهلية. منذ فترة وجيزة فقط أقام مركز قرية الجبيل التابع لجمعية البر بمحافظة الاحساء برنامجا تثقيفيا صحيا لمدة اسبوع كامل تضمن ما يلي: دورة في الانعاش الرئوي القلبي لمدة يومين بالتعاون مع مستشفى الظهران العسكري وفي اليوم التالي محاضرة بعنوان: (فحص امراض الدم الوراثية وفحص ما قبل الزواج) وفي اليوم التالي محاضرة بعنوان: (الربو الشعبي) اضافة الى مسابقة التلوين الصحي ومعرض على هامش هذه البرامج اضافة الى محاضرات مسائية للنساء شاركت فيها بعض المستوصفات الخاصة بطاقم طبي محاضر وكانت المحاضرة النسوية الاولى بعنوان: (كي لا تفقدي جنينك) والثانية بعنوان: (امراض النساء) والمحاضرة الثالثة (عن امراض الدم الوراثية وفحص ما قبل الزواج) كل ذلك بالتعاون مع اللجنة الصحية الاهلية بمركز صحي قرية الجبيل، بالطبع لم يلتزم المركز بأية التزامات مادية وان مشاركة المؤسسات والافراد كان لها عظيم الاثر في انجاح مثل هذه البرامج. الملاحظة الرابعة: ايا كان عنوان المحاضرة فبالتالي هي ثقافة صحية يجب ان يستفيد منها كل افراد المجتمع سواء كانوا محتاجين وفقراء او غيرهم من بقية افراد المجتمع وبالطبع كم نحن بحاجة الى ثقافة صحية متنوعة وذلك من اجل التوعية الصحية الى الافضل كما عليك ان تعرف ايضا ان اي عمل حتى لو فرضنا انهم استخدموا في سبيله ميزانية من الجمعية فاعتقد ان من غير المناسب التعبير بكلمة الهدر خصوصا انهم يسعون الى تقديم خدمة للمجتمع ويعملون بكل جهودهم من اجل المجتمع ومصلحته البرامج المختلفة. الملاحظة الخامسة: الكثير من مجتمعنا العام يجهلون الصحة الجنسية واعتقد انهم استطاعوا اختراق العادة من خلال الجرأة في طرح هذا العنوان من المحاضرة لأهميته. عموما كل العاملين في جمعية الحليلة افراد متطوعون واكاديميون يملكون الوعي الثقافي والاحساس بالمسؤولية تجاه مجتمعهم وهم يعملون لخدمة المجتمع والوطن الغالي، ويجب الايغيب عنك اخي عبدالمجيد ان العمل في المؤسسات الخيرية عمل مضن تبذل فيه جهود جبارة وكبيرة وليس من السهل ان يأتي انسان ويقدح في العمل واعتقد ان علينا ان نشكرهم على حسن صنيعهم ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ونحييهم على كل ما يبذلون والتسديد من الله تعالى فانت بدلا من هذا الهجوم كان عليك التوجه لهم وتقديم اقتراحك لهم وافكارك لدعمهم. الى جانب كل برنامج يعمل او تقوم به الجمعية فهنالك برامج ايضا تسعى اليها الجمعية على هامش البرنامج وذلك من اجل زيادة دخل الجمعية من خلال تبرعات الافراد او المؤسسات بوضع صناديق التبرعات او طرح مشاريع اخرى خيرية، ولاضير في ان تقوم الشركة الراعية بالترويج لها بالطبع وبالتأكيد لابد ان يكون هناك مقابل للجمعية من خلال دعمها لها. الى هنا اكتفي واتمنى ان يكون صدرك رحبا لنا ومؤازرة العاملين في هذه المؤسسات اذ يجب ان نقف معهم جنبا الى جنب وكل من انفق او حث على الخير ودل على الخير كفاعله والله يحفظ الجميع. اخي عبدالمجيد لاتستغرب وليس هنا لك مجال للاستغراب بل ان هذه المحاضرة يجب ان تتلوها محاضرات اخرى وبرامج من هذا النوع التي نفتقدها وبالتالي هي مشاركة فاعلة ودور حيوي من هذه الجمعية التي تقدم الكثير. كما ارى من خلال متابعتي لانشطتها والشباب القادر على ادارتها فهم ثقتنا وهم المؤمل فيهم لخدمة المجتمع. @@ حسين عبدالله الخليفة ـ الاحساء