عزيزي رئيس التحرير
بالاشارة الى اجابة رئيس وحدة العلاقات العامة والاعلام التربوي بتعليم البنين في عنيزة المنشور بهذه الجريدة الموقرة في عددها يوم الاربعاء 18 ربيع الاخر لعام 1424هـ في صفحة (اليوم والناس) بعنوان (تعليم البنين بعنيزة التحويل ضروري لمراجع الوحدة الصحية) اقول انه ومع شديد الاسف جاء الرد متناقضا وناقصا اما التناقض فهو استنادهم على تعميم وكيل الوزارة الذي ينص على ضرورة وجود تحويل من المدرسة (وهذا لاغبار عليه) لكن الجزء الثاني من التعميم يقول: مع التجاوز عنه (أي عن التحويل) في الحالات الاسعافية في الفترة المسائية وهذا هو الجزء المهم الذي لم تتعامل معه الوحدة الصحية المدرسية في عنيزة.. اما قولنا لايوجد طبيب واحد وهو ماجاءت الاجابة به فهو بالفعل لايوجد الا واحد يستقبل الكشف على الطلاب المستجدين عند التسجيل ويزدحم عند غرفته المراجعون او قولهم ست عيادات فهو نوع من (التمويه) على الناس فكل عيادة لايوجد بها سوى طبيب واحد وهذا الطبيب لايعمل الا في تخصص فكيف بطبيب الاسنان ان يعالج في غير تخصصه؟.
ومن العجيب ان تفاخر وحدة العلاقات العامة بمثل هذا التمويه الغريب.
اما تأخير المراجعين الذي تنفيه العلاقات العامة فليتهم يحضرون في اوقات تسجيل الطلاب ليشاهدوا عدد المراجعين الذين عجز الكادر عن الاستجابة لهم... لكن الرد جاء ليثبت كل ما قلته عن مجاملة الادارة للعاملين بالوحدة الصحية لانهم يتلقون العلاج من الوحدة الصحية في الوقت الذي يشاءون دون تأخير لهم ولأبنائهم.. اما النقص في الاجابة عن بقية التساؤلات فلا نعلم لماذا جاملت الادارة الوحدة الصحية وهذه المجاملة ليست وليدة اليوم والامس بل هي وليدة سنوات خلت ومنذ عهود ادارية سابقة. وهذا التساؤل جعل مدير الوحدة ينشغل عن عمله الطبي ولايتدخل الا عند مجاملته لمحبيه ومعارفه تاركا بقية المراجعين يرزحون تحت وطأة التأخير.
اخيرا اقدم اسفي لان العلاقات العامة في تعليم البنين تجهل دورها الحقيقي وقد رسبت بامتياز في هذا الامتحان الصعب في نظرها.
@@ سعود فرحان السويد
القصيم ـ جامعة الملك سعود
