أمامي ثلاث نقاط موجعة جدا اولها القبول في الجامعات والثانية خريجو الجامعات والثالثة وهي الاكثر وجعا هي البطالة, وعندما اتحدث عن قبول الجامعات للطلاب والطالبات فلأن قضية القبول ستأتي بعد ايام وهو هاجش يدق كل بيت في المملكة هذه الايام.
ومهما كانت استعدادات الجامعات وتحديث انظمتها لكن يظل هناك حاجز لعملية القبول.
يقودنا هذا الموضوع الى مسألة خريجي الجامعات سواء العام الماضي او الذي قبله وهم ايضا يقفون امام المؤسسات الحكوميةوالخاصة بحثا عن عمل.. وان مثل هذه الامور ستقودنا بكل تأكيد الى ما يسمى بالبطالة التي بدأت تتضخم في الوطن لتشكل مشكلة حقيقية لابد من معالجتها.
ان البطالة حالة تعاني منها مختلف شعوب العالم وليس المملكة وحدها, فصحيح ان نسبتها لم تصل الى ما وصلت اليه في بعض البلدان في الشرق والغرب غير ان ظهورها ولو بحجمها الحالي يعد مؤشرا لمشكلة لابد ان تعالج بموضوعية وحسم وحزم لايقافها.. او ايقاف تضخمها ان جاز التعبير.
والبطالة موجودة في بلادنا, وقد كثر الحديث عنها بشكل ملفت للانظار في كل مجلس, ولاشك ان علاجها يقتضي معالجة اسبابها الحقيقية.. ومن اهم اسبابها كما ارى هو وجود العمالة الاجنبية بنسبة كبيرة, والتفات الدولة لهذه المسألة عن طريق مشروع توطين الوظائف خطوة عملية نحو القضاء على مشكلة البطالة من جذورها.
ان تحقيق مشروع توطين الوظائف او (سعودتها) يستلزم تضافر الجهود من قبل الدولة.. ومن قبل اجهزة القطاع الخاص التي يجب ان تعي دورها تماما وتعمل على تدريب وتهيئة شباب الوطن للانخراط في مؤسساتها وشركاتها.
وكل هذه العوامل سوف تبعد الوطن عن شبح البطالة. @@ تذكر!!
تذكر - يا سيدي - ان تقوم بأعمال صحيحة ولا تشكر عليها, خير لك من ان تقوم بأعمال خاطئة ولا تعاقب عليها.. وتذكر - أيضا - ان اعظم خطأ ان ترى نفسك منزها عن الخطأ. @@ السطر الأخير..
احيانا.. يصعد البعض على خطأ الآخرين.
