من الملاحظ أن أغلب المؤسسات المعمارية الخاصة ( المكاتب الهندسية) في المملكة لا تستطيع التطور والتحول إلى مؤسسات كبيرة.. لأن السوق المحلية فيها تنافس كبير دائماً يقلل من فرص التطور هذه.. في كندا على سبيل المثال لا يوجد أكثر من خمسمائة مكتب هندسي بينما يوجد في المملكة أكثر من ألف وخمسمائة مكتب بالتأكيد أن هذا يدفع السوق المهنية إلى الهاوية.. كما أن سوقنا المهنية غالباً مفتوحة للمؤسسات المهنية من الخارج فحسب قول أحد الزملاء من ذوي الخبرة والتاريخ أكد أن 80% من المشاريع الكبيرة تذهب للخارج بينما المكاتب السعودية تتنافس على 20% من حصة العمل داخل المملكة ولو قارنا هذا بما يحدث في إيطاليا لوجدنا أن 80% من المعماريين الذين يتخرجون من الجامعات الإيطالية يذهبون للسوق العالمية بينما لا يبقى إلا 20% من المعماريين للعمل في السوق المهنية الإيطالية.. الفرق هنا واضح، فنحن لم نستطع على مر السنين أن نصنع مهنة معمارية واضحة ولم نطور مؤسسات مهنية قادرة حتى على التنافس داخل سوقنا المهنية.