DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د.امل الطعيمي

د.امل الطعيمي

د.امل الطعيمي
أخبار متعلقة
 
من فروع علم اللغة علم الاصوات الذي يدرس الحروف ومخارجها ويمكن ان نعتبر قول عبدالحليم حافظ: اهواك واتمنى لو انساك وانسى روحي وياك.. وان ضاعت تبأى فداك لوتنساني انموذجا لدراسة اصوات بعض الحروف والوقوف عند مميزات حنجرة عبدالحليم الذهبية. هل تتخيل ان طالبة في سنتها الجامعية الاولى تجرؤ على كتابة مثل هذا في كراسة اجابة الامتحان النهائي؟.. بالطبع لا.. و لكن هذه هي الحقيقة فقد جاءت هذه الطالبة وهي متشربة بفكرة ان الاساتذة لايصححون الورق بل يحكمون عليه بالنظر وان درجات الامتحان توضع بشكل اعتباطي!! وفات عن ذهنها وروح الفهلوة التي تلبستها أن ما ينتشر بين الطالبات من اقاويل ليس صحيحا دائما فكانت ضحية جهلها واستخفافها بالامور رغم محاولات التمويه التي تذاكت بها عندما كانت تكتب في بداية السطر شيئا من مفردات الدرس ثم تتحول الى الاغاني وهي الشيء الذي تجيده وتحفظه ولهذا لايصعب عليها ان تملأ به عشرات الكراسات بمثل تلك الاكاذيب التي صدقتها وسارت على نهجها ولن يدفع الثمن سواها.. هذه الطالبة لم تكن الاولى فقد سبقتها اخرى كانت تسود بياض اوراقها وعقلها بحوار محبب اليها يدور بين (اليخاندرو وفريشيسكا) ابطال مسلسلها المدبلج واخرى امتازت بقدرتها على دمج التاريخ بالاغنية على اعتبار ان الشعر سجل تاريخي لاحداث العصور فكتبت ان نابليون كان يقف في ساحة المعركة ليواجه الاعداء ولكن شعوره المتجدد بلوعته في حب جوزفين يدفعه ليصرخ قائلا: (مشكلني حبك ياروح الروح مشكلني). وبعد ذلك تذهب الى بيتها بانتظار نتيجة جهودها الغنائية وذكائها المفرط ولكنها عندما تصدم بما قد يقرره مجلس التأديب ضدها ستوقن متأخرة بانها أخطأت في حق نفسها. السؤال: هل يكفي ان تحرم الطالبة من دخول امتحان التخلف لتلك المادة؟ هل هذا وحده هو العلاج لحالتها والرادع لغيرها ممن اعتنقوا تلك الاكاذيب التي لاتتعلق بالامتحانات فقط بل في شؤون كثيرة تسيء الى تركيبتهم الشخصية وتركيبة الكيان التعليمي بكل جوانبه؟!