DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد عبدالرحمن المعيبد

محمد عبدالرحمن المعيبد

محمد عبدالرحمن المعيبد
محمد عبدالرحمن المعيبد
أخبار متعلقة
 
انعقدت المؤتمرات وتعددت الندوات وكثرت الكتابات والحوارات التي تناقش وضع المرأة ومساواتها بالرجل واسهبت في مواضيع الطرح حتى انقلب الوضع الى جدل وهذا الجدل كان مسبوقا بالحكم وما الجدل الا لاثباته حيث ان في اصل النظرة الممارسة الفوقية للرجل فهو الذي يضع النقاط فوق الحروف ليشكل بها كلمات تتلاءم مع وجهة نظره وهذه الممارسة جاءت عبر قرون حيث ان جميع القوانين الوضعية كلها من صنع الرجل وحده. وهذا يجعل الحوارات مبتورة من بدايتها لا تجد فيها المرأة منفذا لحقوقها واصبحت مكبلة بتلك الانظمة والقوانين لا تقوى على الفرار منها وصارت تحوم داخل الشباك التي نصبها لها الرجل وجعلها تدخل في متاهات تلك الشباك بعيدة كل البعد عن مطالبها الاصلية مما اوقعها في مزالق مخطط لها لتعميق الفجوة لتتم للرجل السيطرة المحكمة فهو الذي سخرها لخدمة اهدافه واقنعها بان جمالها غاية وانوثتها مطلب يعطى لكل ذي عضل مفتول فهيأت نفسها لهذا الدور. فهي التي قبلت ان تكون وسيلة عرض دعائية لبضاعة يشتريها الرجل وسخرت بسمتها لتكون اول مؤهل تقدمه قبل قدرتها وكفاءتها ووافقت على تزيين اغلفة المجلات بشعرها المسدول فبهذا وذاك اتجهت الى الخط المرسوم لها سلفا بمحدودية المسار فلو تعمقنا في اي قانون او نظام لوجدنا ان المرأة لا تشكل فيه اكثر من 20 بالمائة من بنوده وهذه النسبة لا تحاور الاساسيات بل تفكك الشكليات للمواد المبتورة التي تخصها فانساقت بحماس تفسر باجتهاد رموزا مشلولة لا تفيها حقها وتفرح ان وجدت معنى لتلك الطلاسم بعد ان يضنيها الجهد المبذول والوقت المهدور لسنوات تصل في النهاية للبداية التي ارادها الرجل. فلا داعي للتدليل فالامثلة كثيرة.. المرأة في مصر ونظام الاحوال الشخصية والمرأة في اوروبا ونظام العمل.. المرأة في الكويت وحقها في الانتخاب كل هذه الامور صاغها وناقشها وصادق عليها واقرها الرجل من كل هذه المنطلقات صدرت انظمة متفرعة عنها تكرسها وتدعم استمرارها مثل انظمة التعليم التي حددت تخصصات للمرأة لا تصل بها الى مستوى المشاركة الفعالة بل تترك لها الجانبية وهذا بالطبع سيحصر مجال عملها في نطاق الانتاج الفرعي وهذا يعطي نسبا متدنية للمردود من ذلك العطاء مما يحجمها امام ذلك العملاق الذي بيده قوة تسيير اتجاهات الدخول القومية للوطن والدفاعية عن الامة لتبرز مكانته ويظهر اي جهد لغيره صغيرا امام انجازاته. وتلك المسكينة جاهدت ولكن بغباء حيث كانت خارج خطوط الجاذبية التي تضمن لها مسارات سهمها فانساقت وراء تلك السهام محاولة تحقيق الهدف فنظمت في نيروبي اكبر تجمع نسائي لبحث حقوقها فما عسانا نجد من تلك المقررات التي صدرت لا شىء سوى السراب.. لماذا؟ لان ذلك المؤتمر سبقته احباطات وترهلات متراكمة عبر القرون حيث لا يزال الدوق ادنبرة يقاسم زوجته ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية حكمها بالرغم من انه عاطل بالوراثة لا لشىء وانما لكونه رجلا. ولا ننسى تاتشر التي كانت رئيسة وزراء وهي تعد وجبة الافطار لزوجها بالرغم من مشاغلها لكون زوجها من فصيلة الرجال فهل تفهم النساء اكثر من تلك الاحباطات التي عششت في ثناياهن وجعلتهن لا يجدن اللعبة فتناسوها واصبحن يرددن ما يلقنهن به المعلم الاول (الرجل). هنا اقول يا معشر الرجال رفقا بالقوارير.