أكد المستشار الإداري والمشرف على الإعلام الداخلي في وزارة الثقافة والإعلام مسفر بن سعد المسفر ان نظام حماية حقوق المؤلف الجديد جاء بعد دراسته دراسة متأنية ومتكاملة من قبل مختصين فى هذا المجال من وزارة الثقافة والأعلام والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) ليأتى ملبيا لمتطلبات المتغيرات الدولية فى الوقت الذى اصبح العالم قرية واحدة يؤثر ويتأثر من خلال التعاملات المستمرة كما ان هذا النظام جاء على المستوى المحلى ليلبى طموحات العديد من الفئات الثقافية فى المجتمع السعودي والمهتمين من رعايا الدول الأجنبية.
وبين ان النظام الجديد يحمى جميع العاملين فى مجال التأليف من مؤلفين اصليين ومؤلفى المصنفات المشتقة والناشرين والعاملين فى مجال الانتاج الفنى ومنتجى برامج الحاسب الالى وقواعد البيانات كما شمل حماية فنانى الاداء وملقى المحاضرات ومنتجى التسجيلات الصوتية وهيئات البث الاذاعى وحماية كافة المصنفات التى تبث عبر الانترنت او تلك التى يتم تداولها عبر التجارة الالكترونية ووصف المسفر هذا النظام بأنه أحد الادوات الرئيسة فى دعم ونشر الثقافة فى المملكة وانه حجر الاساس فى هذا القطاع الهام.
وقال: قبل ثلاثة اعوام صدرت التوجيهات العليا بمراجعة عدد من الانظمة ومن بينها نظام حماية حقوق المؤلف حيث وجه معالى وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسى بتشكيل لجنة برئاسة وكيل الوزارة المساعد للاعلام الداخلى لمراجعة النظام المعمول به حاليا والذى سينتهى العمل به بعد ستة أشهر تقريبا ويحل محله هذا النظام. واضاف: وقد روعى فى دراسة هذا النظام ملاءمته للانظمة الدولية بما يتفق مع احتياجات المملكة لتسهيل الدخول فى منظمة التجارة العالمية والتى من شروطها ان يكون نظام حماية حقوق المؤلف فى الدولة المفاوضة متوافقا مع اتفاقية الملكية الفكرية ذات العلاقة بالجوانب التجارية ومع الاتفاقية العالمية لحق المؤلف والتى انضمت اليها المملكة فى عام 1415هـ وكذلك بسبب التطورات التقنية التى برزت فى ساحة المعلومات والاتصال وضرورة ان يكون النظام مواكبا لكل التطورات التقنية والاقتصادية.