يهدف الايقاف في عالم الرياضة في المقام الأول الى تهذيب وتقويم سلوك الرياضي ويسعى الى ضرورة احترام القانون وأهمية الانضباط كما سيشكل في بعض الاحيان تحولا ايجابيا للاعب الذي يقضي فترة عقوبة يستفيد من خلالها بالعودة السريعة الى الملاعب وتسطير الابداع وطي الفترة السابقة.
تم ايقاف اللاعب الايطالي باولوروسي عام 1980 م من قبل الاتحاد الايطالي لمدة سنتين بسبب قضية المراهنات والتلاعب بالنتائج , لكن بعد انتهاء هذه الفترة عاد عذا اللاعب الى الملاعب بشكل مغاير جدا فضمه مدرب المنتخب آنذاك بيرزوت الى التشكيلة المتجهة الى كأس العالم 1982 م وسط احتجاجات واسعة في ايطاليا فتألق روسي في كأس العالم وساهم بقوة في احراز اللقب لبلاده واحرز 6 اهداف مكنته من خطف لقب هداف البطولة فصار روسي حديث الإعلام الرياضي بأنه انطلق من عالم الايقاف الى عالم التألق والابداع ووصف بانه استفاد كثيرا من فترة الايقاف حيث اعطته عزيمة واصرارا لمسح هذه الصفحة في حياته الكروية وايضا في كأس العالم 1998 تم ايقاف نجم الكرة الفرنسية زيدان لسوء سلوكه في مباراة فرنسا والسعودية فحرم من اللعب لمدة مباراتين ولكنه عاد في دور الـ 8 فقاد بلاده الى ازاحة ايطاليا والتأهل الى النهائي عبر بوابة كرواتيا في النهائي الشهير مع البرازيل وسجل هدفين جعلت فرنسا تحرز اول لقب عالمي وجاء ها التالق بعد موجة عنيفة من الانتقادات التي وجهت الى زيدان لايقافه وحرمان المنتخب من خدماته وفي بطولة كأس العالم الأخيرة حرم نجم البرازيل رونالدينو من المشاركة في مباراة دور الـ 4 امام تركيا لايقافه في مبارة دور الـ 8 امام انكلترا لخشونته ولكن هذا اللاعب عاد في المباراة النهئاية متألقا اكثر وساهم في انتصار الكرة البرازيلية الخامس ببطولة كأس العالم وابدى رونالدينو اسفا كبيرا بعد ايقافه وتعهد بعدم تكرار ذلك مستقبلا وتم ايقاف النجم السعودي فهد الهريفي قبل كأس العالم 1994م ولكنه عاد بعد ذلك وسجل تفوقا واضحا في المستوى وقدم عطاء جيدا في كأس العالم 1994م.
ونلاحظ في نهاية الموسم الحالي كيف استطاع اللاعب عبد الله الجمعان ان يعود الى قائمة الاحتراف بتألقه اللافت مع الهلال بعد ان كان عوقب بتحويله الى هاو. وتظل هذه الأمثلة تحتاج الى التمعن والاستفادة منها بضرورة تحلي الجميع من اللاعبين بالانضباط والأخلاق.
وان الايقاف ضرورة من ضروريات حفظ القانون.
ناجي حسين الزاهر ـ العوامية
