قررت مصر الغاء الجولة التى كان مقررا ان تستضيفها من الحوار الفلسطينى وابلغت بالفعل الفصائل التى كانت مدعوة للمشاركة بقرارها.
ونقلت مصادر اعلامية لبنانية عن مصدر مطلع قولها ان قرار الغاء هذا الحوار يرجع الى تصعيد اسرائيل هجماتها ضد القادة العسكريين لحركة حماس واعلانها انها ستواصل استهداف القادة السياسيين ايضا وهو ما اعتبرته القاهرة الغاء عمليا لفرض اعلان هدنة تمهد للمفاوضات السياسية. واوضح المصدر ان التصور المصرى كان يقوم على التوصل لتفاهم غير معلن مع الجانب الاسرائيلى يشكل ضمانة بوقف سياسة الاغتيالات واجتياح المدن والمخيمات الفلسطينية. واشار الى ان مصر ابلغت الفلسطينيين انها لا ترى الوقت الراهن مناسبا لمثل هذا الاجتماع لكن هذا لا يعنى انها اوقفت وساطتها لضمان وحدة الصف الفلسطينى .
الي ذلك اتهم وزير خارجية مصر أحمد ماهر الحكومة الإسرائيلية امس بالافتقار إلى الإرادة السياسية. وحملها مسؤولية فشل الجهود الدولية والعربية الرامية إلى إبرام اتفاق مع السلطة الفلسطينية من خلال منهج الاغتيالات كما طالب رئيس الوزراء أرييل شارون باغتنام الفرصة السانحة لبناء السلام.
اعتبر ماهر أن اسرائيل لا تتماشى مع الجهود من أجل التهدئة لافتا الى أنها مستمرة في سياسة اغتيالات الشخصيات التابعة للمنظمات لدرجة أن الولايات المتحدة وأمين عام الامم المتحدة واللجنة الرباعية انتقدت هذا الاسلوب.
من جهة اخرى اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ضرورة صدور التزام اسرائيلى بتنفيذ خارطة الطريق.
وقال ان تنفيذ هذه الخريطة بالشكل الذى يريده المجتمع الدولى سيؤدى الى تحقيق تقدم ملموس فى المسيرة السلمية الراهنة فى المنطقة بشكل يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطنى الفلسطينى.
واضاف أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة يعتبر عنصرا أساسيا من اجل نجاح الجهود السلمية فى المنطقة.
