آثرت استخدام هذا الاسم الشائع على اسم (دون كيخوته) لا لأنه أخف على السمع وحسب، بل لأن قدماءنا أجازوا التصرف في نطق الأسماء من اللغات الأخرى.
يقول الدكتور عبدالرحمن بدوي:
"روائع الأدب العالمي أربع (الألياذة) لهوميروس، و(الكوميديا) لدانتي و(دون ليخوته) لتربانتس، و(فاوست) لجيته".
رواية دون كيشوت مملة في بعض تفاصيلها، ولكن جوهرها ثابت، وهو: كيف يتصرف الانسان عندما ينفصم عن الواقع!! الذي يصرعه حتما.
إنه (ديالتكيت الوجود) حسب تعبير بدوي، أي عجز القيم المجردة والمثالية عن مجابهة الواقع.
ولكن:
لماذا أجيء بعد عدة قرون "طبع الجزء الأول منها عام (1605) في مدريد" لأكتب عن دون كيشوت؟
هذا ما سوف أجيب عنه في الحلقة القادمة.